أعلن الأستاذ علي عثمان محمد طه، نائب رئيس الجمهورية عن قرارات مرتقبة لتشكيل آليات لمتابعة الحوار الوطني في الأسابيع القادمة. وأكد طه خلال مخاطبته مؤتمر ولاة الولايات الشمالية بوزارة الحكم الاتحادي أمس أن العام القادم يشكل علامة فارقة في تاريخ البلاد السياسي، منادياً بصيانة دستور يتواءم مع المرحلة حال دون الانفصال أو الوحدة، معرباً عن أمله في تحقيق وحدة البلاد.ودعا طه القوى السياسية وقادة الرأي العام الارتقاء بالعملية الانتخابية عبر الحوار السياسي، وليس عبر الصراع والأساليب الفاسدة وشراء الذمم، منوهاً إلى أنها تنذر بتصاعد العنف السياسي بالبلاد. وزاد: يجب أن تتبع العملية الانتخابية النقد السليم الذي ينأى عن التجريح؛ للخروج بانتخابات حرة ونزيهة(مرضية)، تنفذ عبرها خطط الدولة؛ حتى يتمكن الناخب من الإدلاء بصوته لمن يريد. وأضاف: يجب أن تتبع العملية الانتخابية النقد السليم لتقديم تجربة ديمقراطية مثلى للمراقبين الدوليين والرأي العالمي، مشدداً على ضرورة التركيز على الطرح الموضوعي الذي يتجاوز تجريح الأشخاص والمهاترات الذاتية، داعياً للترويج للوحدة في سوق السياسية. من جانبه طالب الدكتور مختار الأصم، رئيس لجنة السجل والدوائر الجغرافية بمفوضية الانتخابات بعدم استخدام موارد الدولة في العملية الانتخابية، داعياً لتمكين المتنافسين من الوصول لقواعدهم، فضلاً عن توفير الأمن لهم خلال حملاتهم الانتخابية، متوقعاً أن تشهد الانتخابات عنفاً لفظياً، ونادى الولاة بتوفير مراكز الاقتراع المناسبة، مشيراً إلى أنها تتجاوز (16) ألف مركز، مؤكداً عدم تغيير السقف الزمن للاقتراع الذي حدد من الثامنة صباحاً حتى السادسة مساء. وأوضح أن مدة الاقتراع لا تتجاوز ال 3 أيام، مطالباً الولاة بتوفير الأمن لتحرك المراقبين الدوليين وتسهيل مهامهم. من جهته اقترح والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر زيادة أيام الاقتراع، وبرر ذلك بعدم تمكن الموظفين من الإدلاء بأصواتهم، مشيراً لضعف المحور الإعلامي للانتخابات، في وقت طالب فيه والي جنوب دارفور، علي محمود، بتعديل زمن الاقتراع من السادسة إلى الثامنة مساء، وأشار لضرورة مراعاة فارق الوقت بين الولايات.