فشل زعماء تحالف أحزاب جوبا في الخروج بقرار موحد بشأن خوض الانتخابات من عدمها وتركت الباب مفتوحاً لجميع الأحزاب المنضوية تحت لواء التحالف لتقرير موقفها من الانتخابات سواء بالمقاطعة أو المشاركة، فيما أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي مقاطعته للعملية الانتخابية بحجة عدم وجود سبل لمعالجة وتعديل الإجراءات التي اتبعتها المفوضية في السجل الانتخابي. واكتفت الأحزاب بإصدار بيان طالبت فيه بضرورة تأجيل الانتخابات إلى نوفمبر المقبل بحجة عدم إيفاء المؤتمر الوطني باستحقاقات إعلان جوبا المتعلقة بإحلال السلام في دارفور وتغيير القوانين المقيّدة للحريات وتهئية البيئة الصالحة للانتخابات، واتهمت الأحزاب المفوضية بعدم الحيادية. وكشفت الأحزاب عن اتجاه لتنسيق المواقف في الانتخابات مع حركات دارفور، مشيراً إلى أنهم قاموا بتشكيل لجنة عليا لمتابعة قرار المشاركة في الانتخابات من عدمها. وقال الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياء الدين في تصريحات صحفية أمس إن الاتجاه العام الذي ساد الاجتماع سار نحو المشاركة، مشيراً إلى أن حزبه قرر مقاطعة العملية الانتخابية بسبب عدم وجود أية معالجات لما صاحب العملية الانتخابية من معوقات، وأوضح ضياء الدين أن موقف القوى السياسية المشاركة لم يكن واضحاً وأنه أعطى إحساساً بأنهم لم يتوصلوا إلى فهم موحد سواء بالمقاطعة أو المشاركة في الانتخابات. مؤكداً سعيهم الجاد لتكوين جبهة عريضة لمقاطعة الانتخابات. وفي السياق أكد الشفيع خضر القيادي بالحزب الشيوعي أن الآراء تباينت داخل الاجتماع لكن الجميع أقروا بأن المناخ غير ملائم لخوض الانتخابات لعدم استقلال الإعلام والديمقراطية وكشف عن اتجاه لرفع مذكرة لجهات خارجية وداخلية لم يسمها لإبلاغها بضرورة تأجيل الانتخابات لحين التوصل لصيغة محددة تسمح بإجراء الانتخابات.