أعلن الرئيس عمر البشير رئيس الجمهورية دعمه الكامل لحكومة الجنوب، والقوات المشتركة، لدحر قوات جيش الرب للمقاومة اليوغندية من السودان. وأكد البشير لدى مخاطبته أمس، الاحتفال بالذكرى الخامسة لاتفاقية السلام الشامل بيامبيو التزام الدولة باستكمال استحقاقات السلام، حتى نهاية الفترة الانتقالية، فيما قطع الفريق أول سلفاكير ميارديت، النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس حكومة الجنوب، بالعمل سوياً مع البشير لإحلال السلام في دارفور، قبل نهاية الفترة الانتقالية وبداية الانتخابات، وناشد كير رئيس الجمهورية، بقيادة حزبه، لتنفيذ كافة بنود اتفاقية السلام الشامل، باعتبارها قد تكون أساساً للوحدة، وأشار كير إلى أن انفصال الجنوب إذا حدث لن يكون دولة في المحيط الهندي، وإنما دولة مجاورة للشمال، داعياً إلى أهمية إقامة انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، باعتبار أنها ستقود لتغيير النظام في الخرطوم وجوبا والولايات، مشيداً على ضرورة ألاّ تؤدي نتائجها لأحداث عنف في السودان. وطالب كير المجتمع الدولي بالترحيب بقرار شعب جنوب السودان إذا اختار الانفصال، واعتماد الدولة الوليدة ودستورها، مؤكداً استمرار العلاقة بين الشمال والجنوب ودول حوض النيل، خاصة مصر، لكن البشير دعا الجميع للعمل من أجل الوحدة. وقال: إذا اختار الجنوبيون الانفصال وتكوين دولة سنكون أول المعترفين بها، مشيراً إلى الروابط الطيبة التي تجمع الشعب في الشمال والجنوب، وأكد كير أن الحركة الشعبية ستبقى في الشمال حال انفصال الجنوب لدعم مشروع السودان الجديد، مؤكداً على ضرورة عدم العودة للحرب داعياً لإكمال عملية ترسيم الحدود وتقسيم البترول بالاتفاقية والعدالة وناشد سلفاكير الأحزاب السياسية بضرورة الاعتذار للشعب السوداني لاكمال عملية المصالحة الوطنية، وتعهد كير بمحاربة الأمراض القاتلة في الجنوب وإصدار قرار بمجانية التعليم، وإجبارية مرحلة الأساس خاصة البنات داعياً المواطنين، لعدم وضع الأبقار والماشية كنواة للمشاكل القبيلة.