اتهم مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية المشير عمر البشير كبار المسؤولين والموظفين في الحكومة السابقة للإنقاذ بأخذ مرتبات منسوبي الشرطة والسجون بمدينة «بانتيو» بولاية الوحدة والزعم بأنه تم تحويلها من ملكال دون وصولها إلى يامبيو، ودمغهم بتحويل مواد الإغاثة والمواد التموينية والمساعدات المخصصة لمواطني يامبيو وبيعها في كوستي وإرسال إشارات خاطئة بتحرك السيارات المحملة بالمواد وتآمر مسؤول الترحيل وختم أوراق تحرك تلك المواد دون وصولها للمواطنين بيامبيو. وضرب البشير موعداً لسكان يامبيو بالعودة وتنفيذ مشاريع التنمية حال فوزه في الانتخابات المقبلة وتسلم مقاليد الحكم. وقال البشير أمام حشد من جماهير بانتيو بولاية الوحدة أمس «الاثنين» خلال تدشين حملته الانتخابية: «عهدنا ان نأتيكم بعد الانتخابات ونقعد تحت الشجرة مرة اخرى ونحاسب بعضنا البعض» وتعهد في زيارته - التي تعد العاشرة للولايات الجنوبية - بتنفيذ مشاريع التنمية وطريق بانتيو كادقلي الخرطومبورتسودان وإعادة تخطيط المدينة وشبكة الكهرباء ومحطة مياه بانتيو وفق جداول زمنية محددة ووجه بتحويل كلية بانتيو التقنية إلى جامعة، واعتبر البشير اتفاقية السلام الشامل أفضل شيء حققته الحكومة، وأردف: «الاتفاقية والسلام دي الورقة الشرعية بتاعتنا»، مشيراً إلى أن الأوضاع السابقة في بانتيو وعدم وجود حكومة دفعت إلى تغيير الحكومة السابقة، وأضاف: «استلمت السلطة في الخرطوم وأنا قائد في غرب النوير»، وجدد البشير التزام المؤتمر الوطني بتنفيذ بنود اتفاقية السلام واستحقاقاتها بقيام الانتخابات واللجوء إلى الشعب ليختار من يحكمه والاستفتاء على حق تقرير المصير، داعياً إلى عدم العودة للحرب وحمل البندقية والموت والمحافظة على السلام، وأضاف البشير: «نريد أن نعيش اخوان في سلام في الشمال والجنوب». وتابع البشير: «نقول إننا مع الوحدة ولا نكذب لأنها تجعل السودان دولة قوية وغنية وكبيرة تحقق متطلبات الشعب»، وأشار البشير - محيياً أهل بانتيو بتحية الجنوب (جني سن، مال مقوا، مال مديد) - إلى أن الحكومة جاءت لتحقيق التنمية ونفذت (4) كباري و(7) مدن جديدة في بانتيو في (فريام وميوم مربر وامنجم وانكاي) وأنشأت أحدث مستشفى في البلاد بمدينة بانتيو، ودعا النوير للتصويت للشجرة في الانتخابات، وأضاف «نزلنا في(سارجاس) وفي (ربكونا) التي تعني الشجرة ونعرف اهلنا في النوير بحبو الشجرة جداً عشان كدا لازم نجي بعد الانتخابات نقعد في ظلها ونحل مشاكلنا في أمن وسلام».