ورد في مقال للأستاذ عوض الكريم موسى بصحيفة آخر لحظة في العدد (1238) الثلاثاء الموافق 19/1/2010م حقائق وشواهد كثيرة أوردها الكاتب، ليدلل بأن السيد الرئيس البشير لا يحتاج إلى دعاية انتخابية، وفي أسانيده بدأ الجنائية تدليلاً ثم عرج على عزوف الشعب السوداني الصامت يوم المسيرة المهزومة، ولكن وفي تقديري أن السيد الرئيس يحتاج إلى دعاية انتخابية في إبراز ما خفي على الناس من مواقفه الشجاعة التي تلامس ضمير الشعب السوداني الوطني المسلم، من رفض لكل المساومات وطلبات التنازل عن الشعارات التي رفعت، والمبادئ التي أعلنتها ثورة الإنقاذ الوطني وكانت تمثل أشواق غالبية الشعب السوداني المسلم بصرف النظر عن أحزابه و تنظيماته التي ينتمي اليها.السيد الرئيس يحتاج إلى إبراز كم من الإغراءات تلقاها نظير السكوت عن قضايا الشعوب المسلمة المستضعفة- (أي الإغراءات)- والتي يسيل لها لعاب الكثيرين ويسعون سعياً حثيثاً ويقطعون أكباد الإبل في طلبها.السيد الرئيس مطالب في حملته الانتخابية أن يحكي كيف انتصر على الجنائية ودعاويها الملفقة والمسيسة وجعلها ومدعيها في خبر كان بقراراته الشجاعة، وسفرياته الجريئة التي أشفقنا عليه وعلى السودان من كثرتها وتتابعها. السيد الرئيس يحتاج لتجديد البيعة على هدى شرع الله، الذي يستمد منه من يحكم هذا البلد شرعيته، إن أراد أن يمثل الشعب المسلم تمثيلاً حقيقياً، خاصة أن الجميع يعرف أن صوت الناخب أمانة يسأل عنها يوم القيامة، يوم يقول الناس لرب العزة أننا أدلينا بصوتنا لمن أعلن شرعك وحقق حكمك، وأنت القائل في كتابك العزيز: (إنما كان قول المؤمنين إذا دعو إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون) النور الآية (51).حملة الرئيس الانتخابية يجب أن تبدأ والآن قبل الغد بإبراز مواقفه من قصف غزة العزيزه العصية مروراً بمواقفه المشرفة من الرسومات الدينماركية، وإلى حين ذبح الجنائية من الوريد إلى الوريد، ثم من بعدها الإعلان لشرع الله منهجاً للدولة وسنة نبينا هادياً، وإن كانت معلومة ومحفوظة في القوانين لكن ليتعلمها كافة الناس، كما يجب ألا تحتكر حملة الرئيس لانتخابية لحزب المؤتمر الوطني، ونحن نرى اليوم التفاف كافة أبناء الوطن حوله، لدرجة يصعب فيها التميز بين حزب وحزب، وما يربطهم جميعاً الطرح والاشفاق على الوطن. وبعدها يخوض معركة انتخابية إلا إنها مجرد تجديد للبيعة للرئيس ومبايعة من فاته قطار البيعة في أيام خلت... وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.