حددت الحكومة إبريل المقبل سقفاً زمنياً للتفاوض مع الحركات المسلحة بدارفور داعية الحركات لضرورة الإسراع في توحيد رؤاها والجلوس على طاولة مفاوضات الدوحة لسلام دارفور. وفي الأثناء بدأت أمس بفندق شيراتون بالعاصمة القطرية الدوحة المشاورات الأولية بشأن مفاوضات دارفور بين وزير الدوحة بالخارجية القطري أحمد بن عبد الله آل محمود والوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي مع كل من وفدي الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة تمهيداً لانطلاق المفاوضات المباشرة لحل الأزمة في دارفور. وقال آل محمود في تصريحات صحفية أمس إن الوساطة في انتظار وصول مجموعة «أديس أبابا» حيث بدأت عملية توافد بعض منها، والآخرون في طريقهم للدوحة، وأشار إلى أنهم في انتظار مجموعة طرابلس لاستكمال المشاورات، مبيناً أهمية وجود مشاورات أولية قبل البدء في المفاوضات المباشرة.وكشف آل محمود عن توصل وفدي الحكومة وحركة العدل خلال المشاورات التي جرت بينهما أمس إلى بعض نقاط التوافق، ولكنه أشار إلى وجود بعض النقاط التي تحتاج لقرار من الوسيط المشترك، وبيّن أن الوساطة تحتاج إلى الاستماع لبقية الأطراف للوصول إلى رؤية شاملة. ورهن آل محمود تحديد موعد انطلاق جولة المفاوضات المباشرة بوصول جميع الأطراف وإكمال المشاورات ومن ثم تحديد موعد قاطع لانطلاقة المفاوضات المباشرة، ونفى الوزير أن يكون بدء المفاوضات مرتبطاً بتوحيد الحركات المسلحة، مؤكداً أن المجموعات ستأتي بموقف تفاوضي موحد لتبدأ بعد ذلك مرحلة المشاورات بينها، وأضاف آل محمود أن القرار يعود للحركات سواء أرادت أن تندمج أو أن تصبح حركات أقل. وأكد أن منبر الدوحة سيكون مجالاً للتوافق في المواقف بين هذه الحركات، وأشارإلى أن دور الوساطة يحتم عليها العمل لتوحيد مواقف الحركات. وقال إن حركة عبد الواحد أكدت استعدادها للحضور إلى الدوحة على بحسب ناطقها الرسمي. إلا أنها أبدت شروطاً، «وليس من حقنا كوساطة البت فيها، وهو أمر متروك لأطراف التفاوض».وأبدى آل محمود تفاؤله بإنجاز منبر الدوحة مع المجتمع الدولي والأطراف ذات الصلة للقضية والوصول للهدف المنشود. ومن جهته قال د. أمين حسن عمر الناطق الرسمي باسم الوفد المفاوض إنه متفائل بشأن التغلب على العقبات التي تواجه جولة المفاوضات المقبلة، وذكر في تصريحات صحفية أمس أن الحكومة جاءت إلى الدوحة بنية حسنة، وعلى استعداد كبير للتشاور والتفاوض مع أي جهة راغبة ولديها إرادة سياسية للتوصل للسلام.