كشفت مصادر موثوقة ل(آخر لحظة) أن الوساطة القطرية فى الدوحة ستعلن خلال ساعات بدء المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة والحركات المسلحة الدارفورية، في وقت ترتب فيه مجموعتا (طرابلس) و( أديس أبابا) إعلان وحدتهما تمهيدا للمفاوضات.وعقد عبدالله آل محمود، وزير الدولة القطري، وجبريل باسولي، الوسيط المشترك أمس، اجتماعات مكثفة ومع كل من مجموعة أديس أبابا، التي تضم ثماني حركات، ومجموعة طرابلس التي تتكون من ست حركات؛ بهدف تقريب وجهات النظر وتوحيد الرؤى، وقال عبدالله مرسال، الناطق باسم مجموعة طرابلس: إنهم اقتربوا من الاندماج مع مجموعة أديس أبابا (خارطة الطريق)، فيما اكتفت المجموعة بتنسيق المواقف التفاوضية حول الملفات المطروحة مع حركة العدل والمساواة، وقال: إن مجموعة أديس أبابا أبدت استعدادها الكامل للوحدة الاندماجية مع مجموعة طرابلس.ومن جانبه عزا د. أمين حسن عمر، رئيس وفد الحكومة لمفاوضات سلام دارفور، الموجود حالياً بالدوحة، تأخير انطلاقة التفاوض المباشر، لعدم توحيد الحركات لأجندتها ورؤاها. وأشار إلى أن هذه النقطة ظلت عقبة منذ مايو 2005م وحتي اليوم.وعبر د. أمين، خلال لقائه اللجنة الشعبية لسلام دارفور بالدوحة، عن تفاؤله بتوحيد مجموعات طرابلس، التي تضم ست حركات ومجموعات أديس أبابا التي تضم ثماني حركات، مشيراً إلى أن الوسطاء اقتربوا من تحقيق شيء ما تجاه دفع العملية التفاوضية خلال اليومين القادمين.وحول المطالبة بإدراج علاقة الدين بالدولة في أجندة التفاوض، قال د. أمين: إن عملية فصل الدين عن الدولة تخلى عنها حتى سكرتير عام الحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد، حيث طالب نقد بالدولة المدنية بدلاً عن الدولة العلمانية.وجدد رئيس وفد الحكومة للمفاوضات رفض الحكومة القاطع للتفاوض حول حق تقرير المصير لدارفور، مطالباً أبناء دارفور واللجنة الشعبية لسلام دارفور بالعمل من أجل قطع الطريق أمام محاولات التراجع عن العملية السلمية بدارفور.