استعجل الوسيط القطري حركات دارفور المسلحة المتواجدة بالدوحة بضرورة تحديد موقفها النهائي من المشاركة في المفاوضات، باعتبار أن عملية توحيد الحركات (أخذت وقتاً كافياً). وقال وفد الحكومة السودانية خلال لقاءه باللجنة الشعبية لسلام دارفور بالدوحة أن فشل الحركات في توحيد نفسها ظل عقبة منذ مايو 2005م وحتى اليوم ، وطالبت أبناء دارفور العمل من أجل قطع الطريق أمام محاولات التراجع عن العملية السلمية بالإقليم ، وكشف الوفد الحكومي عن جهود مصرية تبذلها لانضمام مزيد من الحركات للدوحة. وعبر رئيس وفد التفاوض د. أمين حسن عمر، خلال اللقاء عن تفاؤله بتوحيد مجموعات طرابلس التي تضم ست حركات ومجموعات أديس أبابا التي تضم ثماني حركات ، وبشر بقرب توصل الوسطاء من تحقيق شيء ما تجاه دفع العملية التفاوضية خلال اليومين القادمين. وسخر عمر من مطالبة البعض بإدراج علاقة الدين بالدولة في أجندة التفاوض ، مشيراً الي أن عملية فصل الدين عن الدولة تخلى عنها حتى سكرتير عام الحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد، الذي طالب بالدولة المدنية بدلاً عن الدولة العلمانية. وجدد رئيس وفد الحكومة السودانية للمفاوضات رفض الحكومة القاطع للتفاوض حول حق تقرير المصير لدارفور، مطالباً أبناء دارفور واللجنة الشعبية لسلام دارفور بالعمل من أجل قطع الطريق أمام محاولات التراجع عن العملية السلمية بدارفور.