صدق أو لا تصدق أن كثيراً من الأمراض والأعراض التي يعجز عنها الأطباء هذه الأيام ويعاني منها الكثيرون هي بفعل السحر والعمل يقول مدير إدارة الطيران المدني بمطار الخرطوم مقدم (م) مدثر محمد بشير بشارة: إن أحد الشماسة وهو طفل صغير كشف له سراً خطيراً خلال إحدى زياراته المتكررة لقبر والده بمقابر فاروق، حينما لم يجد في زيارته الصباحية تلك الخفير كعادته، ليطلب من أحد الشماسة -الذين يقطنون المقابر ويسترزقون من رش الماء على القبور- أن يحمل الماء الى قبر والده، لكن بينما هو في طريقه الى هناك لمح المقدم مدثر أن أشواكاً تحيط بقبر والده، وأن عنقي زجاجتي خمر مدفونين على جانبي قبر والده قال المقدم صحت في وجه الشماسي الذي كان يستنشق (السيلسيون) عبر قطعة قماش في أنفه: ما الذي تفعلونه بالموتى ألا يكفيكم استنشاق السيلسيون حتى تتجرأوا وتشربوا الخمر في المقابر، لكن الطفل المتشرد نبه المقدم (م) مدثر بقوله: يا حاج (الشايفو ده عمل ونحن يومياً قاعدين نطلع أشياء كثيرة زي دي من المقابر)، وفور علمه هم المقدم مدثر الى خلع رأس الزجاجتين اللتين قال أنه وجد بداخلهما حجابين باسم أحد الأشخاص ، ومضى يقول: أخذت الطفل المتشرد وذهبت به الى السجانة واشتريت معدات حفر وعدت ليستمر العمل في البحث عن مصائب أودعها سحرة حول القبور يوميا من السابعة صباحاً وحتى الحادية عشرة مساء، وأسفرت حملة التفتيش التي قادها المقدم (م) وشملت 14 قبراً من قبور أسرته العجب العجاب من ألوان وصنوف السحر والعمل، معظمها- وفق ما قال- العروق، والحجبات، والعُقد، وبعض الملابس القديمة المهترئة التي ما زالت تحمل عرق أصحابها. وأضاف المقدم (م) مدثر أنه قام بحرق كل هذه الأعمال (النتنة والملوثة بالنجاسة) بمعاونة خفير مقابر فاروق وبعض زملائه في العمل، مشيراً الى أنه يدعو كل الناس الى البحث عن مدفونات حول القبور، ربما تكون هي السبب في أمراض وعلل يعانون منها. وختم المقدم (م) حديثه ل(آخر لحظة) بالدعوة الى عدم هجر قبور الأهل والأقارب وتنظيفها باستمرار مستشهداً بقصته التي قال إنها كشفت له سراً ظل مدفوناً منذ وفاة والده قبل أكثر من ثلاثين عاماً.