لأن أحدِّد الحزب الذي أريد يجب أن أتفحّص جيدا ما يدعو له من برامج متسائلا :إلى أي مدى يمكن لهذه الأطروحات أن تتلاقى مع ما أؤمن به من فرضيات، لا أن أهتف كالأطرش في الزفة خلف هذا أو ذاك دون وعي بما أفعل.. بالتأكيد لا تملك الشخصيات مجدها إلا عبر ما تطرح أو عبر ما طرحت من قبل...وهناك من يتنصلون عن ما يقدمونه لمغازلة الناخبين من«أفلاطونيات» فور أن يسدل ستار الانتخابات.. يجب على الناخب أيا كان أن يتحسس ب«قرني استشعار» مؤهلين لذلك، ما يُمكن أن يُضمره الساسة من مكايد... وعليَّ أن أفهم أن صوتي يجب أن يعبِّر تماما عن قناعاتي مجردة دون أي مؤثرات.... إن رأيت هذا الحزب أو ذاك هو الأقرب في تقديري للعدل والأجدر بحكم الناس فعليَّ الإجابة عن لماذا؟ وبم تفوَّق على الآخرين؟. إذن يجب أن ينحصر التنافس في حلبة البرامج مترفعا عن انتقاص أو تمجيد الناخبين... علينا أن نكون عند مستوى يؤهلنا لممارسة الديمقراطية لا يعود بنا إلى ذات نهج داحس والغبراء يوم كان أجدادنا العرب يتقاتلون بسبب أشخاص وفي أشخاص... تحد كبير يواجه الإعلام المحلي الذي تواثق بالأمس قادته في بيت تنظيم المهنة المجلس القومي للصحافة والمطبوعات على ألا صوت يعلو فوق صوت الحق وألا انتماء لصحفي يعلو على مهنته... على الصحافة بجميع أشكالها ولونياتها دور ظل دائما يتعاظم كلما تعاظمت المرحلة... وكما قال البروفيسور علي شمو فإما أن ترتقي الصحافة لأداء دورها مبرأ من كل عيب أو فلنواجه ما لا تحمد عقباه... على الصحفي أن ينتصر للحق والعدل ويترافع عن المجتمع ويجب ألا ينتمي إلا للوطن والوطن الآن 10 مرشحين لرئاسة الجمهورية .. على حبر الصحافة أن يتوزع بينهم نقطة نقطة اللهم إلا الميل القلبي.