لم نسمع من قبل بالمعتصم العطا إلا بعد تصريحاته الغريبة فى مؤتمره الصحفى الذى عقده بدار الخريجين بأم درمان و هو يعلن عن ترشيح الحزب الإتحادى الديمقراطى جناح الهندى له لمنصب والى ولاية النيل الأبيض وقد قال الرجل بعظمة لسانه أن قيادات حزبه ستفوز فى تلك الدوائر التى أخليت لهم حتى لو نافسها المؤتمر الوطنى ، وقال أيضا أن المؤتمر الوطنى سحب مرشحه فى دائرة شبشة الدكتور عبد الحليم المتعافى لقناعة الوطنى بعدم فوزه فى وجود السمانى الوسيلة نقلا عن صحيفة الإنتباهة ليوم الأحد31/1 .هذه للأسف تصريحات غير موفقة و لا مثقال ذرة فيها من الحقيقة ، فنحن أبناء هذه الدائرة نعرف أوزان القوى السياسية و أوزان قياداتها ، فالمتعافى ليس هناك من ينافسه فى عشر أصواته ناهيك عن إجماع جماهير الدائرة عليه و على المؤتمر الوطنى ، فكان حريا بهذا الرجل ألا يمس المتعافى بمثل هذه الكلمات غير الموفقة وأن يتحدث عن سقوط المتعافى فى حال نزوله مرشحا، فالمتعافى يا سيدى تشهد له أعماله على مستوى المنطقة قبل أن تكون الإنتخابات فى الحسبان و فى ولاية الخرطوم التى إنتقل بها من القروية الى مصاف المدن العالمية. اذا كان حزب الرجل قادرا على الفوز دون إخلاء و امام أي من المرشحين و الأحزاب كان عليه أن يرفض الإخلاء و يخوض الإنتخابات دون سند جماهير حزب آخر غير حزبه حتى يعرف وزنه الحقيقى و نأمل أن يواصل المعتصم حملته الإنتخابية حتى بلوغ مرحلة التصويت ليعرف هو وزنه ، و ما أخشاه أن يسقط الرجل قبل أن تبدأ الإنتخابات.جماهير المؤتمر الوطنى هى صاحبة الأغلبية فى هذه الدائرة و هى التى تحدد مصير المرشحين حتى و إن غاب مرشحها عن أحد مستويات الإنتخابات ، و لهذا من الأفضل لهذا الحزب إحترامها و عدم إستفزازها بحجب الحقيقة عن الرأى العام فى بلادنا و تصوير المنطقة على أنها منطقة نفوذ للحزب الإتحادى الذى سقط فى انتخابات 86 و الحزب متماسك وقتها ، فما بالك اليوم و الحزب جزء من حزب و تبدلت الولاءات و نهضت أجيال لا إلتزام لها مع تاريخ ليس له شواهد و لا إنجازات . نمسك عن الكثير إلتزاما بتوجيهات قيادة المؤتمر الوطنى وسيجدنا المعتصم أنفع منه لحزبه ولن نستجيب للإستفزاز و ما لا تقبله جماهير الوطنى هو سحب البساط من تحت قدميها و هى قد قدمت المهج والأرواح وتحلم بفارس للوطنى تزفه من دائرتها ، ويأتى رجل يدعى المعتصم يجردها حتى من جماهيرها..