{ تُجرى اليوم عملية إعادة الاقتراع في الدوائر التي تم إلغاء الانتخابات فيها بسبب أخطاء فنيّة وإجرائيّة فادحة، ومن بينها الدائرة الأشهر رقم (13) الثورة الغربيّة التي كنتُ مرشحاً بها. { ورغم أن جميع المرشحين بالدائرة (13) - تقريباً - قد أعلنوا انسحابهم على مراحل مختلفة.. فقد انسحب - مبكراً - مرشحو «الأمة القومي»، و«الحركة الشعبية»، و«الحزب الشيوعي السوداني»، و«حزب الأمة - الإصلاح والتجديد»، كما انسحب قبل أيام مرشحو الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)، والحزب الاتحادي الديمقراطي (الدقير)، والحزب الوطني الاتحادي، مثلما انسحب مرشح «المؤتمر الشعبي»، ومرشحون مستقلون آخرون، كما أعلن صاحب هذه الزاوية الانسحاب نسبة لعدم توفر ضمانات كان قد طالب بها لضمان شفافيّة الانتخابات، أهمها إلغاء العمل بشهادة السكن كوثيقة لإثبات الشخصية، وإبعاد اللجان الشعبية التي ينتمي معظم عضويتها لحزب «المؤتمر الوطني» من لجان المراقبة و(العِرِّيفين). { إذن، وبعد كل هذه الانسحابات، مَن ينافس المرشح «عبد الله مسار»؟! هل ينافس نفسه في المرحلة الثانية بعد أن انطلقت جلسات (المجلس الوطني)، وشهد النواب (المنتخبون) الجلسة الافتتاحيّة، وتشرفوا بحضور مراسم أداء القسم للسيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بمشاركة عدد من الرؤساء الأفارقة، ليأتي «مسار» متأخراً - كعادته - فقد نجحنا في تعطيل مساره الأعوج طويلاً، وأرهقنا (جوقة) صغار الكوادر بالمؤتمر الوطني أمثال «محمد عبد الله شيخ إدريس»، فليذهبوا الآن لينافسوا الفراغ العريض، ويقبضوا السراب..!! { لماذا يهدر «المؤتمر الوطني» عشرات الملايين من الجنيهات مرةً أخرى، لأداء (مسرحية بايخة) باسم (فوز مسار) غير المستحق..!! { أولى بهذه الملايين مستشفيات مدينة الثورة، ومدارسها المتهاكلة بدون مقاعد.. بدون كتب مدرسيّة، والعام الدراسي الجديد على الأبواب.. { كان أولى أن يعلنوا عن فوزه بالتزكية، لينفض سامر (الطبَّالة) و(الأرزقيّة) والنطيحة، والمنخنقة وما أكل السبع.. { ومن المساخر، و(لزاجة) أعوان «مسار» أن اتصل مدير مكتبه بأمينة المرأة في حملتنا بغرب الحارات طالباً بإلحاح غريب أن تنضم إلى (حملة مسار) في الجولة الثانية!! فسألته بسخرية: (هو إنتو المنافسكم منو؟!).. فأغلق هاتفه في وجهها!! { سيدي الدكتور «عبد الرحمن الخضر» رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم: أمسك عليك مال المسلمين، ولا تهدروه على (الفارغة) و(المقدودة).. فلا أحد هناك ينافس هذا (المسار)، فأخشى أن يمارسوا عليكم الخداع عبر التقارير (الضاربة) و(المضروبة)، مثلما روّجوا في المرة السابقة لشائعات حملتها الرياح بعيداً، تقول إننا (فاوضنا) وأننا (طلبنا مالاً..) و....!! وأنتم لا شك موقنون أنه هراء.. وأنه غباء. { وأمّا الزبد فيذهب جفاءً ويبقى في الأرض ما ينفع الناس. { خارج النص: { عجبتُ للأخ «معتصم الجعيلي» صاحب قناة «هارموني» الذي مازال مصراً ومتعمداً - مع سبق الإصرار والترصد- على إعادة البرامج القديمة، وتكرارها بطريقة مزعجة ومملة..!! فقد بثّ قبل أيام حلقات برنامج (بالدليل القاطع) التي شاهدها الناس قبل نحو عام..!! ثم انقطع إرسال القناة لأشهر طويلة، لأسباب مالية، ليعود «الجعيلي» بعد كل تلك الفترة الطويلة، بخُفَّي حُنيْن، يجترُّ برامج السنة الفائتة (المسروقة) بغباء عن الفضائيات!! { لماذا عدتَ يا (جعيلي)، إذا كان الحال (يا هو ذات الحال)؟! { إعادة الانتخابات للمرشح «مسار»، وإعادة «الجعيلي» للبرامج.. ذكّرتني بملاحظات المعلمين على كراسات «الإملاء» بالمدارس الابتدائيّة.. عند فشل التلميذ.. وكثرة أخطائه.. { ولا شك أنكم تذكرون العبارة الشهيرة بالقلم الأحمر: (أعدِ.. وقابلني)!!