طالبت القوى السياسية الدولة بالتدخُّل العاجل لإيقاف ما أسمته بفوضى ارتفاع أسعار السلع الاستراتيجيّة خاصة سلعة السكر. واتهمت بعض الجهات بالسعي للاستفادة من فرق السعر لمصلحتها الخاصة. وشدّد علي الريح السنهوري، أمين عام سر حزب البعث العربي الاشتراكي قيادة قطر السودان، في تصريح ل «آخر لحظة»، أمس، على ضرورة تراجع الدولة عن تطبيق شروط صندوق النقد الدولي وإعادة فرض الرقابة على الأسواق وضبط الفساد لحماية المواطن السوداني. وأكد السنهوري أن نظريّة السوق الحر تجاوزها الزمن، لافتاً النظر إلى أن دهاقنة النظام الرأسمالي العالمي طالبوا البنك الدولي بالتدخُّل للسيطرة على حركة الأسواق باعتبارها أضرّت بالشعوب. وقطع فتحي شيلا، الناطق الرسمي، أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني، بضرورة أن تحسم الدولة مسألة ارتفاع سعر سلعة السكر باعتبارها من السلع الضروريّة للمواطن، محملاً شركات السكر مسؤوليّة ارتفاع أسعاره. وطالب شيلا بضرورة تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقيّة، رافضاً مبدأ الربط بين الزيادة الحاليّة وعمليّة التسجيل الانتخابي. لكن الأمين العام لحزب القومي، الفريق صديق اسماعيل، وصف في تصريح ل «آخر لحظة» أمس ارتفاع سلعة السكر بالمؤامرة، داعياً لعدم إدخال السلع الاستراتيجيّة في المزايدات السياسيّة. وطالب صديق الدولة بضرورة وضع الاحتياطات اللازمة لعدم ارتفاع أسعار السلع الضرورية للمواطن السوداني. من جانبه طالب أتيم قرنق، القيادي البارز بالحركة الشعبيّة ونائب رئيس المجلس الوطني، بإدراج المؤتمر الوطني مسألة زيادة السكر في الميزانيّة الجديدة، داعياً وزير الماليّة والصناعة لإصدار بيان للشعب السوداني لإعلامه بما حدث. وأعلنت شركة سكر كنانة، أن أسعار السكر التي ارتفعت الأسبوع الماضي ستنخفض وذلك بعد ضخ كميات كبيرة من السكر اعتباراً من اليوم، وأكد العضو المنتدب للشركة محمد المرضي التجاني أن الشركة ستنتج خلال موسمها الجديد 606 ألف طن بواقع 3 آلاف طن يومياً. وأشار المرضي في حوار مع الإذاعة السودانية أمس إلى أن الإنتاجية التي ستشهدها الشركة في هذا الموسم ناتجة عن طحن 3.9 ملايين طن قصب سكر، فضلاً عن 200 ألف طن خام مستورد سيتم تكريرها من خلال الوحدات التي أضافتها الشركة مؤخراً، معلناً وصول 50 ألف طن من الخام المستورد لميناء بورتسودان، وعزا المرضي ارتفاع الأسعار الذي حدث مؤخراً لمضاربات المتعاملين في سلعة السكر.