حذرت دكتورة حليمة محمد علي فضيل استشاري أمراض الباطنية والكُلى بمستشفى الخرطوم من استعمال الصبغة بكل أنواعها والكريمات والأدوية دون استشارة طبيب، لتفادي الإصابة بمرض الفشل الكلوي.. وقالت إن لدغة الثعبان وفقدان السوائل الحاد لدى الأطفال وكبار السن من أسباب الإصابة، وأكدت في الحوار الذي أجرته معها (آخر لحظة) على وجود علاقة بين الإصابة بمرض السكري وضغط الدم وأمراض المناطق الحارة كالملاريا والبلهارسيا والتهاب الكبد وغيرها والإصابة بمرض الفشل الكلوي، نافية بأن تكون المياه سبباً مباشراً للإصابة إلا في حالة تلوثها.. فإلى مضابط الحوار: ü بداية ما هي الأمراض التي تصيب الكُلى؟ - الأورام، الحصاوي.. وأمراض الجهاز البولي الإلتهاب البكتيري لأسباب أولية أو ثانوية بسبب وجود حصاوي بالكُلى أو للتشوه الخلقي في الجهاز البولي، ويتم اكتشافه في البول بارتجاعه لدى الأطفال لوجود خلل في الصمام، بالإضافة إلى التهاب كبيبات الكُلى التي تسبب عدة أمراض كزلال الدم وغيرها. تعرض مرضى السكري وضغط الدم وغيرها من الأمراض للإصابة بالفشل الكلوي؟ - تقول يرجع ذلك للإهمال بعدم المحافظة على ضبط السكري أو ضغط الدم وسيؤدي هذا الإهمال بمرور الزمن للإصابة بالفشل الكُلوي المزمن، وكذلك التهاب الكبد والحميات بصورة عامة. أسباب الإصابة بالمرض أو الأمراض التي تؤدي لمشاكل حادة بالكُلى؟ - أولاً استعمال السموم والصبغة بكل أنواعها، والكريمات والأدوية دون استشارة طبيب وبطريقة خاطئة من مضادات حيوية وعلاج الملاريا ومسكنات الألم، لأنها تؤدي بمرور الزمن للإصابة بالفشل الكُلوي، إلى جانب فقدان السوائل الحاد عند الأطفال وكبار السن وكذلك لدغة الثعبان لعدم حدوث سيولة في الدم.. وقد استقبلنا عدة حالات، خاصة في فصل الخريف.. فالمياه ليست سبباً مباشراً في حالة تلوثها وأيضاً احتقان البول عند الرجال لتضخم البروستات سواء حميد أو غير حميد، وتؤدي الحصاوي للاحتقان في المثانة أو الحالب، كذلك احتقان البول عند النساء مع تضخم في الجهاز البولي يمنع خروج البول، والأورام بمرور الزمن تؤدي للإصابة بالمرض. عدد المترددين للغسيل؟ - يتم الغسيل يومياً ما بين (4-3) حالات وهي نسبة كبيرة، وهي حالات جديدة من كل ولايات السودان وقد تم الغسيل لعدد 2.400 حالة لكل السودان. سبل الوقاية؟ بالفحص الدوري على الأقل مرة في السنة للبول الذي يعطي مؤشراً كبيراً جيداً لما يحدث للكُلى وننصح الشخص المصاب بمرض السكري أو ضغط الدم بتنظيم العلاج، وكذلك العلاج المبكر لالتهابات البول وفي حالة وجود تاريخ مرضي للأسرة بمرض السكري أو ضغط الدم. وفي الختام أكدت د. حليمة على أهمية المؤتمر العلمي الثاني الذي تنظمه جامعة الزعيم الأزهري بالتعاون مع الجمعية السودانية لأمراض الكُلى والعالمية، في الفترة من 16-18 من الشهر الحالي بمشاركة عدد من الخبراء من داخل وخارج السودان.