تغنى الشعراء العرب للعيون الكواحل وسحرها، واعتبروها مصدراً للإلهام، ورمزاً للجمال، وأسهبوا في وصفها، هذا السحر لا يكتمل من دون الكحل فقد تستغني المرأة، وخاصة العربية، عن جميع أدوات التجميل، إلا قلم الكحل الأسود، الذي مازال صامداً أمام أقلام الكحل المستوردة الملونة الزرقاء والخضراء. الكحل يدخل في معظم الوصفات الخاصة بالعيون في عهد الفراعنة، كما كان شائع الاستعمال عند العرب رجالاً ونساءً، وجاء تعريف (الإثمد): (( أنه حجر معروف أسود يضرب إلى الحمرة موجود في بلاد الحجاز، وأجوده ما يؤتى من أصفهان، ومن خصائصه أنه يقوي رموش العين، فيحفظ الرموش فتطول أكثر، وبذلك تزداد قدرتها في حفظ العين من أشعة الشمس والغبار والأوساخ، فتزيد الرؤية وضوحاً وجلاءً.