سلمت حركات دارفور الثلاثة الموجودة بالدوحة، أمس، رؤيتها النهائية بشأن التفاوض مع الحكومة إلى الوسيط المشترك، ومن المنتظر أن تعلن الوساطة القطرية غداً، الجدول الزمني لانطلاقة المفاوضات عقب دراسة رؤية الحركات المسلحة، وتسلمت وثيقة المذكرات الأساسية التي وزعتها الوساطة أمس الأول، على أطراف التفاوض، استفسارات حول عدد من الأسئلة تتعلق بمدى اقتناع الحركات بمنبر التفاوض، وحديثها في الدخول في مفاوضات مباشرة، ونصت الوثيقة على مدى عزم الحركات على الاستمرار في المفاوضات، برعاية الوساطة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، ودولة قطر كما احتوت الوثيقة على سؤال عن الاتفاقيات الضرورية التي يمكن أن توضع للاستمرار في العملية السلمية الجارية.وقال الدكتور أمين حسن عمر، رئيس وفد الحكومة المفاوض بالدوحة، في تصريح ل (آخر لحظة) أمس: من المنتظر أن تعلن الوساطة القطرية غداً انطلاقة الجولة التفاوضية، مؤكداً أن الجميع في انتظار وصول البرفيسور إبراهيم قمباري غداً للدوحة، وباسولي الوسيط المشترك الذي سيصل من الخرطوم اليوم، مشيراً إلى أن موقف الحركات بحسب ملاحظاتهم محصورة ما بين التنسيق والاندماج، وأكد أمين استعداد الحكومة التام للجلوس مع كافة الحركات، سواء جاءت مستقلة أو في وحدات.ومن جهته أكد عبد العزيز أبو شموشة، نائب رئيس حركة جيش تحرير السودان القوة الثورية أن مجموعة طرابلس ملتزمة بالسلام كخيار استراتيجي لإنهاء معاناة أهل دارفور، وأنهم يتمسكون بمنبر الدوحة كمقر للمفاوضات، فيما قطعت حركة العدل والمساواة على لسان ناطقها الرسمي أحمد حسين آدم، بالتزامها بالسلام كخيار استراتيجي، وأن عليهم مسؤولية تاريخية، لأنهم هم الذين فتحوا هذا المنبر، وقال: إن ردهم على أسئلة الوساطة تضمنت إجابات تفصلية واضحة من ناحية الالتزام بالسلام كخيار استراتيجي، والدوحة كمنبر للتفاوض.