قرأت حواراً واضح النقاط..أجراه الزميل حسن عمر خليفة ..بالصدى مع لاعب الهلال الضجة .. أمولادي الذي إستقدمه النادي الأزرق بدايات الموسم الماضي محترفاً ..وأعاره بعد ستة أشهر فقط بمعية البرازيلي كواريزما إلى أندية نيجيرية ..حسبما ورد في عقدي الإعارة التي قدمهما الهلال للإتحاد العام!! عاد اللاعب إلى السودان ..ليس لأنه لاعب مرغوب في خدماته ..إنما مطالب بمستحقاته المالية نظير عقد مبرم بينه وبين الهلال قبل عام ينص على منحه مبلغ مالي معلوم مع بداية كل عام حتى إنقضاء العقد الممتد لأربع سنوات. من خلال هذا الحوار لمست أن اللاعب تعرض إلى أشياء لا إنسانية من قبل إدارة الهلال ..وتعاملوا معه كشئ منبوذ ..وهو القادم من ناد نيجيري له وضعه في الخارطة الأفريقية .. أولاً تم التخلص من اللاعب بعد أن أمضى ستة أشهر فقط لم يوفق فيها ..وكان ذلك نتاج ضغط أعلامي وجماهيري كبير لم تستطع الإدارة الهلالية الوقوف بوجهه..فكان الضحية هو اللاعب الذي غادر إلى بلاده ..وملفه هنا يلفه الغموض! وأعتقد أن الإدارة الهلالية كانت تمنى النفس بطي ملف اللاعب إلى غير رجعة ..وبأي كيفية ..ولم تكن تتوقع أن يأتي اللاعب مطالباً بحقوقه طرف نادي الهلال بعد أن علم بإنهاء عقده مع النادي بموجب إيداع مالي طرف الإتحاد العام يخصه ..فكان من الطبيعي أن يستغل أول طائرة قادمة إلى الخرطوم للبحث عن حقوقه التي يقرها واقع الأحداث. إن كان الهلال جاداً في إعادة اللاعب وإنهاء إعارته لتم ذلك خلال فترة التسجيلات ..ولحضر اللاعب بناء على طلب النادي ..لا عن طريقته الخاصة حيث أورد أنه خاطب نادي الهلال كثيراً ولم يأته رد فكان أن حضر إلى الخرطوم بنفسه بحثاً عن حقوقه. و يبدو أن الإدارة الهلالية ..صدمت كثيراً في أمر اللاعب يوسف محمد الذي كان من المفترض أن ينضم إلى الهلال بديلاً للاعب أمولادي الذي خرج من دائرة اهتمام الأزرق ..ولكن تصاريف القدر رفضت إكتمال سيناريو أنغولا الذي كان بطلاه مجدي شمس الدين ..واللاعب النيجيري يوسف محمد. وعندما أكتمل سيناريو أنغولا ..بأبشع نهاية ..وهي إصابة يوسف ..كان لابد من وجود لاعب آخر بكشف الهلال ..فكان الخيار هو اللاعب أمولادي الذي حضر إلى الخرطوم لإستلام أمواله المودعة طرف الإتحاد العام ..ولكنه وجد نفسه مطلوباً للعب دونما أي حديث عن مستحقاته للعام الحالي. وثمة أمر لفت إنتباهي في حوار الأخ حسن عمر مع اللاعب الذي قال إنه لم يجد أي إيداع مالي بالإتحاد وإنما (إتفاق شفاهي) بين رئيس الهلال وسكرتير الإتحاد العام ..وهو أمر بالغ الغرابة..بل أنه يشبه كثيراً موافقة سكرتير الإتحاد العام على تسجيل يوسف محمد عبر مهاتفة اللاعب بأنغولا. وفي هذا تأكيد على أن سكرتير الإتحاد العام بات (يستسهل).. تطويع القوانين ..ولا يكترث لموجهات وضعها بنفسه مع رئيس الإتحاد وأعضاء مجلسه.. وهو أمر يستدعي محاسبته حتى لا تضيع هيبة القانون بعد أن أثار السكرتير الفوضى في كل الإتجاهات! أمولادي لاعب كرة القدم حضر إلى الهلال للعب كرة القدم .. لم يوفق.ولا مكان له في الهلال ..فمن الأكرم لنادي الهلال أن يمنحه مستحقاته المالية كاملة ..وأن يفتح له أبواب المغادرة ..حتى لا تتشوه سمعة النادي ..الذي دخل في مآزق ماضية ..مع لاعبين آخرين ..كان من بينهم النيجيري ..قودوين!.