في لحظة انتصار الهلال في مباراة ودية بدولة الإمارات العربية المتّحدة ونيله كأساً من نادي بن ياس توافدت إلى إستاد الهلال بأم درمان حشود جماهير الوطني بولاية الخرطوم لإعلان تدشين حملة الوطني الانتخابية التي اتّسقت مع انتصار الهلال في أبو ظبي ليطغى الفرح على الجميع وقد اختار المؤتمر الوطني مخاطبة القطاع الرياضي بوصفه أكبر قطاع في المجتمع، زار الرئيس نادي المريخ الذي بفضل المؤتمر الوطني ومال المؤتمر الوطني واستثمارات المؤتمر الوطني أصبح واحداً من الأندية التي نباهي بها ونفتخر وبعد تدشين الرئيس لمنشآت نادي المريخ كانت انطلاقة الحملة التعبوية من نادي الهلال الذي حصل من المؤتمر على الدعم السخي ويمكن لعمدة النافعاب (سعد) أن يجعل إستاد الهلال يضاهي المريخ فالخزانة واحدة فقط احصل على التصديق والصراف جاهز. في ذات يوم أمس السبت أطلق معتمد أم درمان وبروفيسور الهادي تميم رصاصة على شيطان إستاد الموردة ببداية تأهيل الإستاد ليصبح قومياً مثل الهلال والمريخ واختيار المؤتمر الوطني الرياضة لبدء الحملة الانتخابية هل يمثل مقدمة لسياسات جديدة للوطن بشأن تطوير القطاع الرياضي وتنمية قدراته وتأهيل الدور الرياضية؟؟ كل مناسبات الدولة وكل لقاءاتها الجماهيرية ظلت مصحوبة بالغناء الحماسي ووجد بعض المطربين في الاحتفالات سوقاً يعوضهم كساد أسواق المطربين القدامى وفي تدشين حملة الوطني غنى فرفور وعبدالقادر سالم وحمد الريح وآخرون.. لكن متى يُقيم الوطني ندوة سياسية دون غناء ورقص (وعروض الصقرية) ندوة يتحدث فيها د. غازي صلاح الدين عن الدولة الإسلامية في مواجهة الغرب ويتحدث سيد الخطيب عن نيفاشا الدواعي والمكاسب ويتحدث عبدالرحيم حمدي عن السياسات الاقتصادية ومستقبل النفط .. ندوة تخاطب العقل بعد أن أصبح أي نشاط سياسي للمؤتمر الوطني يتم ربطه بالوصلات الغنائية بسبب أو دون سبب في حملة تدشين الوطني كان الغناء طاغياً على الخطاب السياسي وقد تحدّث الرئيس بثقة الفائز في الانتخابات القادمة لكن الشعب السوداني ينتظر تركيزاً شديداً على القضايا مثل دارفور ومستقبل الديمقراطية وسياسات خفض الأسعار والتأمين والإقراض من المصارف وبيوت المال للإسكان في المدن؟؟ قبل 24 عاماً كان شعار حزب الأمة لن نصادق غير الصادق!! عاش الصادق أمل الأمة وفي 2010م ارتفعت ذات الشعارات القديمة؟؟ لم يرفع حزب الأمة شعارات تُمجد عقله الجمعي ولا برنامج الحزب ولا سياساته ولكن اختار ما يروق للسيد الإمام .. لن نصادق غير الصادق مع أن بعض هؤلاء صادقوا مسار ود. الصادق الهادي وصادقوا د. عبدالرحمن الخضر .. وقديماً قيل على قدر أهل العزم تأتي العزائم.