احتفل أمس الكثير من الناس في كل أنحاء العالم بعيد الحب أو عيد العشاق أو يوم القديس (فالنتين)، إلا أن الاحتفال بهذا اليوم يرجع الى أواخر القرن الثالث عشر. حيث كان في احدى المقاطعات الرومانية راهب شفاف القلب اسمه (فالنتين) يشجع الشباب على الزواج، مما كان يثير غضب الامبراطور كلوديوس الذي يعتقد أن المتزوجين غير قادرين على أن يكونوا جنوداً أقوياء، وبذلك قرر منع الزواج بينما كان الراهب (فالنتين) يقوم بتزويج الشباب سراً، وعندما سمع الامبراطور كلوديوس بذلك قبض عليه، وفي يوم 14 فبراير رُجم فالنتين وقُطع رأسه، ومنذ ذلك اليوم تم تقديسه وصار هذا اليوم يوم احتفال للحب والمحبين، وتقديم الهدايا التي تعبر عن شتى أنواع الحب. إن الاحتفال بهذا اليوم من العادات الوافدة حديثاً لمجتمعنا، والتي صرنا نراها على الشارع وفي المظهر العام وفي الحدائق العامة والخاصة، نحن نحب أن نحتفل جميعاً بشتى أنواع الحب بداية من حب الوالدين، وحب الوطن، وحب الأهل، وحب الزوج لزوجته، والأخ والأخت، والأبناء، وحب العمل والواجب. هلموا نحتفل جميعاً بحب السلام، بحب الوطن الواحد من شرقه الى غربه من شماله الى جنوبه. إن الحب من أسمى الغايات التي لا بد أن يصل اليها الجميع، حتى يصير مجتمعنا من المجتمعات الفاضلة التي يتمناها كل العالم. لماذا التخصيص للاحتفال بالحب في يوم واحد، لماذا لا نحول كل أيامنا أعياداً وحباً ووداً وتواصلاً وتراحماً، وتقديم الهدايا.. تهادوا تحابوا.. حتى أن ديننا الإسلامي الحنيف حثنا على التعامل بالحب والحسنى والتبسم في وجوه بعضنا وقبول الهدايا، لذلك الحب من شيمنا السمحة، وتقاليدنا الجميلة، وحبنا لكل الناس هو أصلنا ونحن هنا في هذا البلد الطيب نتمنى أن تكون كل أيامنا حباً في حب.