التعادل الإيجابي .. خارج الديار يعني الظفر بنتيجة إيجابية، لها ما بعدها، سيما وأن هناك فرصة كبيرة للتعويض. ومقارنة بين ظروف الفريقين ..المريخ، ومضيفه سانت جورج .. نعتقد أن المريخ حقق نتيجة أكثر من طيبة؛ لكون المضيف أنهى النصف الأول من الدوري هناك، وفي جاهزية بدنية أفضل من المريخ، الذي أنهى معسكر إعداد أولي ليدخل به موسم التنافس. إذن هي نتيجة طيبة، بغض الطرف عن أسلوب اللعب ومدى سيطرة الفريق على أجواء اللعب. هدف عبد الحميد السعودي أهم ما في الجولة .. وهو مدخل المريخ إلى جولة الذهاب .. وبكل تأكيد هي مباراة أسهل بكثير من جولة الأمس. أما أسوأ ما في الجولة فهو الهدف الإثيوبي ..لأن انتهاء الجولة بهدف ميدو الذي جاء في شوط اللعب الأول كان سيدفع بنا إلى إرسال التهاني للمريخ ببلوغ الدور الثاني.ولكن الهدف الإثيوبي عبر حق طبيعي يستحقه الفريق الأثيوبي صاحب الأرض والجمهور .. ونحمد الله كثيراً أنه هدف وحيد، لأن هدف السعودي يقلل كثيراً من أهميته. كاربوني ينفذ استراتيجيته! لم نكن نتوقع أن يدفع كاربوني باللاعب نجم الدين عبد الله بوسط الميدان لأن القراءات كانت تشير إلى فرض اللاعب الشاب حمد عباس نفسه على كاربوني .. ولكن يبدو أن كاربوني موقن بقدرات نجم الدين الدفاعية وجعله يلعب أمام ثنائي الدفاع سفاري وطارق مختار. ولكن كاربوني الذي أحرز فريقه هدفاً غالياً في النصف الأول من الجولة .. رأى أنه من الأفيد رفع القدرة الدفاعية للمريخ على حساب القدرات الهجومية .. ليدفع بحمد عباس بجوار نجم الدين، وسعيد مصطفى، بمحور الوسط ويكتفي بإيداهور وحيداً في خط المقدمة. إذن كاربوني .. وإلى حد بعيد نفذ استراتيجيته التي بحث عنها .. بإحراز هدف بأرض الخصم أو أكثر .. والمحافظة على هذه الوضعية حتى نهاية الجولة. ميدو من الإعارة إلى التالق ü جدية عبد الحميد السعودي من خلال معسكر الإعداد .. وظهوره بشكل مغاير فرض على كاربوني إشراكه في أول ظهور إفريقي للمريخ في الموسم الجديد. ولم يخذل ميدو مدربه .. ولم يخن ثقته الغالية .. فكان صاحب الهدف الغالي الذي سكن شباك سانت جورج .. وهو الهدف الذي سيبني عليه المريخ كل حساباته في جولة السابع والعشرين من هذا الشهر هنا بالقلعة الحمراء. ويبدو أن ميدو .. أراد أن يكون هذا الموسم استثنائيا .. خاصة بعد أن وصل إلى مرحلة النضج الفني التي تجعل اللاعب يستفيد من كل تجاربه السابقة؛ ليكون ذلك زاده في مقبل الأيام. في نقاط حسب الوصف التفصيلي للجولة .. فإن دفاع المريخ لعب مباراة كبيرة بقيادة سفاري وطارق مختار .. وأمامهم مباشرة نجم الدين عبد الله. ظروف المريخ تجعلنا نتحدث عن مباراة جيدة.. لكونه فريقاً خارجاً تواً من فترة إعداد لم يخض فيها غير ثلاثة تجارب فقط. كما أن هناك أربعة عناصر دخلت تشكيل المريخ لأول مرة .. وهو ما يعني عدم اكتمال عامل الانسجام بينهم وبين القدامى. أكثر من فرصة أمام المريخ لبلوغ الدور الثاني .. ونثق في أن جولة الأيام ستكون هي مباراة للعبور والاحتفال بالصعود.