الزائر لأثيوبيا خاصة للمرة الأولى سيندهش لجمالها وطبيعتها الخلابة وطقسها الرائع، حيث من النادر أن تسطع الشمس كما أن الأمطار عندما تهطل تستمر لساعات ولكن لا تتأثر الحركة بها، لأن الشوارع مسفلتة بنظام جيد والمكان غير المسفلت تزرع فيه الأشجار والزهور، لذلك طابع المدينة تغلب عليه الخضرة.. والملاحظ أيضاً أن أثيوبيا لا توجد بها مكيفات ولا مراوح على الإطلاق، لأن الجو يميل دائماً للبرودة، وأصبح المئات من السودانيين مستقرين فيها والكثير من العرسان وجدناهم فيها لقضاء شهر العسل. الفنانة (تيجستي) حولت هدوء القاعة لضجيج بربيع الدنيا الفنانة الأثيوبية المعروفة تيجستي والتي غنت في حفل السفارة السودانية ببعثتي المريخ والنسور أدهشت الحضور عندما بدأت تغني، وخاصة عندما تغنت للعملاق عثمان حسين وتغير هدوء القاعة الأنيقة إلى ضجيج وتصفيق إعجاباً بصوتها الطروب وإجادتها لترديد أغاني (أبو عفان)، خاصة عندما تغنت بأغنية ربيع الدنيا، وقالت تيجستي ل (آخر لحظة) إنها معجبة جداً بأغنيات عثمان حسين وتحفظها جميعها وترددها باستمرار في حفلاتها، وإن أغنية ربيع الدنيا الأحب اليها، وتمنت تيجيستي أن تزور السودان وتقيم حفلات غنائية، وكان أكثر المعجبين بما رددته الأب فليب ثاوث فرج الذي شرف الحفل. ماركاتو أكبر سوق في أفريقيا يعتبر سوق ماركاتو من أكبر الأسواق في أفريقيا، بل قال أحد كبار التجار به إنه لا يوجد سوق أكبر منه، ويشتمل السوق على جميع الأصناف.. والملفت فيه أن كل صنف يخصص له مكان محدد، فمثلاً الأحذية لديها سوق مخصص وكذلك الملابس ولن يستطيع أي شخص أن يتنور على السوق في يوم واحد، لأن سوق الملابس فقط مساحته أكبر من سوق ليبيا. هل تصدق.. الأثيوبيون يعيشون في عام 2001 أكثر شيء أثار استغرابنا في أثيوبيا، وعندما حللنا ضيوفاً في منزل السوداني إلياس الذي يقيم منذ 17عاماً بأديس، أندهشنا عندما عرض علينا مفكرة تحمل عامين مختلفين فقال العالم كله يعيش في عام 2010 إلا الأثيوبيين فإنهم يعيشون في عام 2001 وجميع المفكرات تكتب بعام أثيوبيا وعام بقية العالم، وأثيوبيا لديها 13 شهراً في العام والشهر الأخير به 5 أيام فقط. 9 ساعات فرق عن التوقيت العالمي بمثل ما للأثيوبيين عام مختلف فإن توقيتهم أيضاً مختلف، فالفارق بين توقيتهم والتوقيت العالمي 9 ساعات وبين السودان 6ساعات، فمثلاً مباراة المريخ وسان جورج كانت في الساعة الرابعة بتوقيت السودان والسابعة بتوقيت غرينتش، ولكنها بالتوقيت الأثيوبي العاشرة صباحاً. المطعم السوداني أصبح من المعالم البارزة في أديس يعتبر المطعم السوداني من المعالم البارزة في أديس رغم أنه لم يتجاوز عمره العام وأصبح قبلة للسودانيين وكل سوداني زائر جديد يصبح لهم معلماً بارزاً، وكنا عندما نريد أن (نوصف) لأصحاب التكاسي الفندق الذي نقيم فيه نقول لهم إنه بالقرب من المطعم السوداني، وقد التقينا بصاحبه موسى الحسن صالح من مواطني الجريف، حيث قال إنه كان يعمل في تجارة الخشب وعندما شاهد معاناة السودانيين في الأكل عمل هذا المطعم وكان طباخوه سودانيين، لكن العاملين الآن فيه أثيوبيون ويجيدون عمل الوجبات السودانية، خاصة (القراصة بالتقلية والدمعة والفول والطعمية وأم فتفت والشية)، بل و70%من زبائنه أثيوبيون والبقية من السودانيين والعرب المقيمين في أديس، وأشار موسى الى أنهم يساعدون السودانيين الزائرين في إيجاد مكان للسكن وتحويل العملة ويبصرونهم بكل شيء، وما على السوداني الذي يزور أديس لأول مرة إلا أن يطلب من أي تاكسي في المطار أن يوصله للمطعم السوداني فقط وسيقومون بعد ذلك بالإجراءات اللازمة تجاهه. تدفق المستثمرين السودانيين في أثيوبيا قال موسى صاحب المطعم السوداني، إن الكثير من المستثمرين السودانيين تدفقوا نحو أثيوبيا نسبة للإجراءات المبسطة والتسهيلات الكثيرة، فإذا جاء مستثمر فإن إجراءات الرخصة والإقامة وغيرها تستغرق يوماً واحداً واذا زادت منه يحق لك أن تشتكي الجهة التي عطلتك لأكثر من يوم، ومن أشهر التجار جعفر الذي يمتلك واحداً من أكبر المصانع للجلود ويصدر منتجاته لأوربا وكذلك الكاردينال.