تصاعدت وتيرة الخلافات داخل حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور، حيث أصدر رئيس الحركة قراراً بفصل القيادي يحيى بولاد؛ بسبب تأييده لقرار عزل عبد الواحد، وتعيين عبد الله خليل أبكر في مكانه.وأعلن بولاد أنه أبلغ الوسيط الدولي، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، والاتحاد الأفريقي، بقرار مجلس الحركة بعزل عبد الواحد من رئاسة الحركة، وأنه بات لا يمثلهم، مبيناً أن جميع القيادات الميدانية تؤيد الخطوة. ونقل بولاد أنهم يسعون لتوحيد الحركات الدارفورية، مبدياً الاستعداد للمشاركة في أي مفاوضات قادمة، وقال: إن هذه المواقف هي التي أدت لإصدار قرار فصله من قبل عبد الواحد.وكانت القيادة الميدانية لجيش حركة تحرير السودان قد عقدت مؤتمراً استثنائياً للحركة شرق جبل مرة، اتخذت خلاله قراراًً بعزله من القيادة، وتعيين عبد الله خليل أبكر وذلك على خلفية رفضه لمطالبها بالإصلاح الداخلي وضرورة وحدة الفصائل، إلى جانب اعتماد عبد الواحد على القبيلة وإهمال الأوضاع الميدانية لجيش الحركة.على صعيد آخر كشف معتمد محلية نيرتتي جلال أبوالبشر أن الاحتراب بين فصائل حركة التحرير الذي قارب على بلوغ الشهر منذ اندلاعه ألقى بظلال سالبة على الأوضاع الإنسانية بتلك المناطق.وفي سياق آخر أعلن عبد الواحد رفضه للاتفاق، مشيراً إلى أنه يخص حركة العدل والمساواة. واشترط نور خلال حديثه(للبي بي سي) أمس سحب ما أسماه بقوات الجنجويد والاغتصاب بدارفور، فضلاً عن إبعاد الدخلاء الجدد على حد تعبيره، مطالباً بتنفيذ التعويضات الفردية والجماعية للمتضررين، وتضمينهم في اتفاق قسمة السلطة والثروة ومعالجة ما وصفه بالتهميش في إقليم دارفور.