في مثل هذا اليوم « الاثنين» من هذا الشهر المبارك ولد الرسول صلى الله عليه وسلم، فتبسمت الدنيا ورقصت طرباً وفرحاً، واستنار الكون، وأشرقت الأرض بنوره المضئ، وانقشعت الظلمات، واستنارت بصائر الذين آمنوا به واهتدوا بدينه الجميل. شهر ربيع الأول هو مولد فخر الوجود صلوات الله عليه، فنرى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يحتفلون بذكرى مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومطلع نور هدايته، لما فاض عليهم من نور طلعته الميمونة، بعد جهل وظلمة وضلال فوقه ضلال، حتى تبدلت الأرض غير الأرض وصار الذين آمنوا به في سعادة ما بعدها سعادة. إن رسول الله صلوات ربي عليه وسلامه أرسل رحمة للعالمين، وبُعث إلى الناس كافة يدعوهم إلى الدين الأكمل والشرع الأتم وبه ختمت الرسالة من الله تعالى. (شعب السودان يحبك يا رسول الله، كل السودان يعزك يا رسول الله ). تفرد الشعب السوداني عن سائر شعوب العالم بمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم، فمدحه بالقصائد الجميلة التي تطرب السامع، وتشرح القلوب وتزيد الناس محبة به صلى الله عليه وسلم، وقد نرى المظاهر الاحتفالية بالمولد النبوي الشريف خير دليل، حيث تنصب الخيام، ويجتمع الناس من شتى أنحاء البلاد للاحتفال بذكرى مولده الشريف.. وبمحبة الحبيب المصطفى صلوات الله عليه وسلم واتباعه تصفى القلوب ويتكافل الناس، وتهدأ النفوس، فهلم نجتمع على محبة رسول الله حتى نذيل الفرقة والشتات يا أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) يا خير أمة أخرجت للناس. أيها الحكام العرب والمسلمين اقتدوا برسولنا الكريم في محبة الناس وجمع الأمة على الكلمة الواحدة، حتى تقوى صفوفنا في وجه الأعداء، ونكون الأمة التي تستحق الخيار الذي خصنا به ربنا، ولنتوحد في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم.