المرأة هي الأم والأخت والزوجة والقريبة و الزميلة وهي نصف المجتمع كما يقال... كانت المرأة في السابق تجد نفسها في بيت أبيها وقد لا تنال قدراً من التعليم، ولكنها تكون ربة منزل ماهرة وتربي أطفالها أحسن تربية.. ولا تتضجر من ذلك، لأن هذا هو الواقع الذي وجدت نفسها فيه... والتغيير الذي يحدث لها بعد بيت أبيها هو أن تنتقل إلى بيت زوجها، فتكون الزوجة ثم الأم وإلى ما لانهاية.. اليوم وضع المرأة اختلف كثيراً عن الماضي فأصبحت تعمل مع الرجل جنباً إلى جنب، ومسؤولة مثله تماماً، وبهذا الوضع وجدت المرأة الكثير من المعاناة بخروجها إلى الشارع، كالمضايقات التي تواجهها يومياً من معاكسات وصعوبة المواصلات ورغم كل ذلك تصرف مع زوجها.. والآن وجدت نفسها بعيدة عن بيتها وأولادها، وليس لها وقت للمجاملات العائلية والاجتماعية.. لن أقول إن المرأة فقدت قيمتها بسبب عملها، ولكنها انتقصت من حقها وحق أسرتها وأطفالها... وقد يكون هناك فرق بين أطفال المرأة العاملة وغير العاملة، فتجد الأطفال الذين تعمل أمهاتهم يفتقرون إلى الاستقرار بتركهم عند جدتهم التي قد (تخرب طبعهم بدلعها الزائد لهم وتلبية كل ما يطلبون.. والجدة دائماً تشبع ولا تطبع).. أو تركهم عند الجيران الذين لا يحسنون معاملتهم في كل المرات.. فالمرأة العاملة تعيش حياتها ما بين سندان العمل ومطرقة تربية الأطفال.. ونحن داخلون على انتخابات تسعى فيها كل الأحزاب لجذب المواطنين، فلماذا لا تسعى حكومة الإنقاذ إلى تحسين رواتب الموظفين حتى لا يحتاجون لمساعدة زوجاتهم أو خروجهن للعمل، وتترك فرصة عمل المرأة العاملة للشباب الذين قضت عليهم العطالة، وأصبحوا كالأشباح يهيمون في الشوارع ويعانون الفراغ الذي قد يوصلهم إلى طرق لن تحمد عقباها، وعلى حكومة الإنقاذ أن تكسب ود المواطنين بطرق كثيرة إذا أمعنت في الشارع السوداني قليلاً. ايمان طمبل من المحررة: نشكر الأخت ايمان على هذا المقال الذي تحدثت فيه عن معاناة المرأة.. ولكن أقول إن المراة قد حملت المسئولية وفتحت بيوتاً فعملها مهم وواجب لان ظروف الحياة تغيرت.. وليس الرجل وحده يستطيع أن يلبي كل طلبات البيت، غير أن المرأة لم تكن عبئاً على الدولة، حتى تتيح الفرصة للرجل وتتنحى هي.