بعد الحادى عشر من أبريل ستحدث متغيرات داخل الساحة السياسية، سيصعد نجم وتهوى نجوم وتتغير التحالفات، ستخرج أحزاب وستدخل أخرى، ولكن سيظل المؤتمر الوطني ممسكاً بمقاليد الأمور وسيكسب فى البرلمان أكثر من ذلك العدد الذى جادت به نيفاشا، ربما يقترب من السبعين في المئة دون مقاعد حلفائه الجدد والقدامى وفي ظني أن غالبية المستقلين سيرحلون الى كتلة الوطني، وكذلك فإن الرئيس البشير سيحظى بفوز تاريخي، لاسيما وأن شعب السودان قد تعافى من داء «الأبسى» وهو النسيان، ولذلك فإن موبقات عهد الصادق ستكون حاضرة كما يقول الرائع الجميل «سلك» فى عموده بصحيفة السوبر «أوعك تقطع صفقة شجرة عشان ما إجينا جفاف وتصحر» والمقصد هنا واضح والدلالة بائنة والذاكرة حية و لن ننسى. في مناصب ولاة الولايات لن يقوى المستقلون على مقارعة الوطني و بالذات أؤلئك الهاربون من أحزابهم بعد أن أحسوا أن الشعب يرفضها ولن يصوّت لها، وهذه تحسب عليهم وتعبر عن حالة خداع سياسي، ولن يفلحوا أبدا فى بلوغ المقاصد لأن شعبنا ذكي يعرف تماما حقيقة هؤلاء المستقلين، وأحزابهم الحقيقية تغيب فى مواجهتهم بتلك الولايات التي يخوضون فيها معاركهم الإنتخابية، وليتهم خاضوها بأحزابهم حتى وإن رفضها الشعب، فهذا أطيب لهم ولأحزابهم التي كان من الأفضل لها أن ترفض لعضويتها تنزع ثيابها، أما في بعض الولايات فإن التنافس سيكون على أشده دون أن تفلت ولاية من قبضة الوطني والسبب أن الوطني أكثر الأحزاب جهوزية من حيث الكادر والكسب وسط الزعامات الإجتماعية، وأن شجرة الرئيس ستمنح بقية المستويات إشارات المرور والمرافقة ولسان حال الناس يقول «كلها شجرة» حتى يسلموا من التعقيد الذى هو فى حد ذاته مشكلة للكثيرين.الشعب يعي التحديات ويعرف رجالها ويحرص على إستكمال مشروعات التنمية ولن يجامل فى ذلك لأجل خاطر فلان أو علان لاسيما وأن تجاربهم ليس فيها ما يشجع على العودة ، وكذلك فإن كوادر الوطني تعي تحدياتها و كل يوم يمر يتم سد الثغرات ومعاجة أوجه القصور وهكذا تضيق الحلقة على الأحزاب ولن تفيدها عودة الصفر الكبير وصاحب الصواريخ الأمريكية التى ضربت الشفاء .من يحسبها «صاح»سيصل الى هذه الحقائق وهي ذاتها التي أفصحت عنها بعض إستطلاعات الرأى المحايدة.