ضرب الهلال عدة عصافير في التجربة الإعدادية التي أداها أمس الأول مع فريق الخرطوم في إطار تحضيرات الفريقين لمواجهة الموردة والأهلي مدني في مباريات الأسبوع الخامس والعشرين للدوري الممتاز الذي يستأنف بعد غدٍ الثلاثاء، حيث أشرف على تجربة مدربا الأحمال ادريانو وفتحي بشير مع غياب كامبوس ومساعده لويس انطونيو، بجانب مدرب الحراس المصري يد السويركي ومع ذلك حافظ الفريق على قوته ووحدته وحقق الانتصار وتفوق الجانب البدني على الفني، حيث كان العصفور الأول هو العودة القوية لكابتن الفريق وعميد اللاعبين هيثم مصطفى العائد من الإصابة.. والثاني هو الأداء القوي الذي قدمه المهاجم الكنغولي ليلو أمبيلي الذي نجح في قيادة الفريق للفوز بعد أن سجل هدفين وظهر بمستوى عالٍ وروح معنوية عالية، إلا أن أخطر العصافير محافظة الفريق على الروح الجماعة، إلا أن الشيء الأهم هو أن الجمهور قد كتب في هذه المباراة شهادة الخروج لعدد من اللاعبين عن الكشف بنهاية هذا الموسم، على رأسهم النيجيري الأصل والسوداني الجنسية سولي شريف الذي استنفذ فرصة البقاء لموسم آخر بشعار النادي بعد أن فشل في إثبات وجوده كلاعب يمكن أن يخدم الفريق، ويأتي بعده المدافع الكنغولي كابوندي الذي لا زال يعاني من الإصابة بينما أصبح حبل الشطب يدور حول رأس المدافع أسامة التعاون الذي تراجع مستواه بصورة واضحة وبقاؤه لموسم آخر أصبح في يده لا يد غيره، مطالباً بأن الذي حدث له في المباريات الأخيرة ظرف طاريء يزول بزوال مسبباته التي يجهلها الجمهور، ويبدو أن حاجة الفريق الماسة لطرفي الجنب ربما تطيح بالثنائي زرياب حسين وأحمد الفاضل رغم اجتهادهما الواضح في إثبات وجودهما ولكن طموح كامبوس الذي يرغب في التتويج ببطولة خارجية الموسم المقبل ربما يقذف بهما خارج الأسوار ويبقى مصير بعض اللاعبين في يد المدرب البرازيلي الذي يعرف إمكاناتهم كثيراً ومدى فائدته للموسم المقبل، إلا أن الشيء الثابت أن كشف الهلال في الموسم المقبل سيكون بدون سولي وكابوندي بعد أن واصلا تواضعهما في تجربة الرومان أمس الأول.