غالباً ما يجني المواطن على نفسه بسبب الكسل واللامبالة العالي ، ويتسبب كسله هذا في أن يستغله التجار المحليون في الأحياء السكنية، ويظهر ذلك جلياً من خلال المفارقة الكبيرة بين الأسعار في الأسواق المركزية وبين الأسعار داخل الأحياء.. (آخر لحظة) تجولت في السوق المركزي- الخرطوم- لمعرفة أسعار الخضروات اليوم، ومتى تنخفض، وكشفت هذه الجولة الكثير. أحد المزارعين من مشروع الجزيرة رفض ذكر اسمه، أكد أن هناك انخفاضاً شديداً في أسعار الطماطم، حيث وصل سعر الصفيحة الى 4 جنيهات فقط وفيها 12 كيلو، وهذا الانخفاض يرجع لنجاح الموسم الزراعي، لكن خسر المزارع، لأن نسبة الإقبال قليلة ، فتكاليف الشحنة تصل الى 700 جنيه بداية السوق وحده اذا دخلتها أو لم تدخلها تدفع 50 جنيهاً غير خسارة الطريق، أما العجور فيباع على حسب السوق والبصل.. وعند سؤالنا عن سبب خسارته قال أنا لا أزرع محاصيل تخزن لتوضع في ثلاجة واعتمد في الزراعة على نفسي ولا أقترض من البنك حتى أبتعد عن السجن (يبقى الى حين السداد).. وبصراحة في النهاية أطلع أنا فاعل خير. ومن جانبه اكد إبراهيم يحيى أن هناك ثباتاً في أسعار الخضار هذه الأيام مع وجود ارتفاع في سعر الفلفل الأخضر فقط الى 45 جنيهاً للجوال بدلاً عن 35 جنيهاً للجوال وأن جوال البطاطس 90 جنيهاً وسعر الكيلو 2.5 جنيه، وجوال الليمون وصل الى 250 جنيهاً و3 حبات فقط بجنيه. إن أسباب ارتفاع الخضار بين التجار نسبة لارتفاع تكاليف الإيجار والرخص والكروت الصحية، فالمحل إجاره شهرياً 450 جنيهاً، والكارت الصحي يجدد سنوياً ب 25 جنيهاً.. وقال جاره إنه يبيع البصل فقط، وسعر الجوال الى أن يصل من الجزيرة 40 جنيهاً والأجود هو بصل كسلا، ونسبة الإقبال عليه عالية جداً، وأضاف أن سعر جوال البصل الأبيض الذي يدعى الأسباني ب40 جنيهاً. ..واكد عدد من المواطنين ان الفارق الكبير بين الأسعار في السوق المركزي والمحلات في الأحياء، حيث قال أحد التجار في الحاج يوسف إن هذا الفارق يأتي في الترحيل وإيجار المحل والرخص في المحلية والكرت الصحي، وبعد أن ندفع كل ذلك في بعض الأحيان لا تغطى، لأن نسبة الإقبال قليلة وزبائننا دائماً هن ربات البيوت، فكل واحدة لا تشتري بأكثر من 2 جنيه سلطة ونصف كيلو بطاطس أو أي خضار آخر.. أي لا يصل تكلفة خضارها الى 20 جنيهاً، فهل هذا يغطي تكلفة الخسارة.. لذا نحن نرفع الأسعار فقط بما يغطي التكلفة ويعود علينا بقليل من الربح.