اشتكى مزارعو وتجار البطاطس والبصل من ارتفاع تكلفة الإنتاج وتدني الأسعار حيث وصل سعر جوال تقاوي البطاطس في بداية الموسم إلى 170 جنيه بينما يباع الآن بعد الحصاد بحوالي 45 جنيها في حين تراوحت إنتاجية جوال التقاوي بين (10-11) جوال كما انخفض سعر جوال البصل حتى بلغ الآن 40 جنيه بعد أن كان أكثر من 140 جنيه مع بدايات الإنتاج واعتبر المزراعون زراعة البطاطس والبصل غير مجدية في ظل الأسعار الحالية علاوة على ارتفاع تكلفة الإنتاج والتخزين وقلة فرص التصنيع التحويلي للفائض من الإنتاج عن حاجة السوق بجانب عدم قدرة المزراعين والتجار على تصدير منتجاتهما إلى الخارج جراء ارتفاع تكلفة الصادر وهشاشة أساليب التعبئة والتغليف بالبلاد التي وصوفوها بعد القدرة على منافسة المنتجات الخارجية في الأسواق الإقليمية والعالمية . ووصفت المواطنة فاطمة محمد هاشم التي سألتها عن رأيها في ما يحدث في سوقي البطاطس والبصل إن ما يحدث يصب في صالح المواطن أو المستهلك البسيط غير أنها غير مجدية للمزارعين المنتجين الحقيقيين لجهة عدم مقدرتها على تغطية تكلفة الإنتاج وبالتالي عدم تحقيق الأرباح ورجعت إلى أن جموع المستهلكين غير مستفيدين من انخفاض أسعار البطاطس بحيث يمكنهم تجفيف البصل وصناعة الرقائق من البطاطس بسبب قلة السيولة في أيديهم بجانب أن تقطيع وتجفيف البصل يحتاج لجهد كبير ووقت كثير ورأن فاطمة أن الحل بيد الدولة التي ينبغي عليها توفير صناعات تحويلية للاستفادة من فائض الإنتاج بالإضافة لتوفير مواعين تخزين وتبريد بأسعار معقولة للمزراعين حتى لا يصبح التخزين والتبريد عبئا على المزراع عوضا عن رفع الضرر عنه ويرى المزارع محمد سعيد الطيب أن انخفاض سعر جوال البطاطس إلى (45-48) جنيه يعتبر من اكبر مهدد يواجه منتجي البطاطس وأنه غير متناسب مع تكلفة الإنتاج فسعر جوال السماد 80 جنيه وتصل الآن تكلفة تخزين الجوال الواحد إلى شهر أكتوبر حوالي 25 جنيها واشتكى من قلة الأرباح وأضاف أن إنتاجية جوال التقاوي تتراوح بين (10-11) جوال و يباع الواحد منها بحوالي 45 جنيه في حين أن سعر جوال التقاوي في بداية الموسم 170 جنيه ودعا الطيب الدولة لدعم المنتجين لتقليل تكلفة إنتاج البطاطس عبر توفير مدخلات الإنتاج بأسعار مناسبة بجانب توفير سبل تسويق جيد حفاظا على سعرها بالأسواق بحيث يكون السعر مجزيا للمنتجين وزاد أن الحال في البطاطس وإنتاجها ليس مختلفا عن الحال في زراعة البصل حيث أن الإنتاجية مرتفعة غير أنها عالية التكلفة ومع ذلك كله لا يتجاوز الآن سعر الجوال 45 جنيه وأنه لا توجد سبل لتخزين البصل إلا عبر الطرق التقليدية علاوة إلى الافتقار إلى مصانع التجفيف والتعليب بالبلاد قاطبة واعتبر الافقتار إليها معوقا أساسيا لانطلاق الزراعة ودعا المسؤولين للاهتمام بالشأن الزراعي وتعهده بالرعاية منذ البداية إنتهاء بالتسويق الجيد والتخزين الممتاز لا سيما بعد انفصال الجنوب الذي ستفقد البلاد بسببه أهم مورد ولا يكون أمامها خير أفضل من الارتقاء بالمنتجات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني وغير بعيد عن إفادات محمد سعيد يقول المزارع حسن محمود التوم إن إنتاجية البطاطس لهذا الموسم جيدة ومع ذلك تجد أن المزارعين والمنتجين غير مستفيدين نسبة لارتفاع تكلفة الإنتاج وأن الوضع بالبصل كذلك غير أنه يختلف في قلة تكلفة تخزينه مقارنة بالبطاطس التي تحتاج لثلاجات تبريد يصل تكلفة تخزين الجوال فيها إلى 30 جنيها بجانب ارتفاع أسعار التقاوي حيث وصل سعر الجوال منها إلى 170 جنيه وكذا أسعار السماد واشتكى التوم من انخفاض سعر البطاطس بالأسواق وقلة مواعين التخزين وارتفاع تكلفة التخزين فيها وضعف التسويق وسيطرة السماسرة عليه حيث يحصلون على نسبة 10% من قيمة الكميات المباعة جراء احتكارهم للأسواق وفرص التسويق فيها ودعا السلطات لمحاربة السماسرة والوسطاء وتوفير مواعين التخزين وتأسيس مصانع التعليب والتجفيف والتعبئة وتسهيل عمليات التسويق لا سيما للمحاصيل سريعة التلف وتحتاج لوسائل تخزين تحت ظروف معينة .