تعقد جامعة الخرطوم مؤتمراً جامعاً عن البحث العلمي ولا شك أن البحث العلمي في السودان عامة يحتاج إلى وقفة متأنية وبخاصة في جامعة الخرطوم أم الجامعات ، وتتمثل الصعاب والمشكلات التي تقف حجر عثرة في سبيل تطوير البحث العلمي وتقدمه وتتمثل تلك المشكلات والصعاب في :- 1- التمويل : دون الصرف والصرف بسخاء على البحث العلمي لا تأمل الجامعات في الحصول على نتائج مثمرة. فلابد من رصد الميزانيات التي تتيح للجامعات الصرف على البحث العلمي في كل أوجهه ومتطلباته. 2- المعامل : تفتقر جامعاتنا إلى المعامل المؤهلة تأهيلاً عالياً لإجراء التجارب والأبحاث وبخاصة في مجالات العلوم التطبيقية فالمعامل لابد لها من أجهزة حديثة متطورة ومواد وفنيين لتشغيلها. وبكل أسف فإن معظم معامل جامعاتنا اليوم أقرب ما تكون للمتاحف 3- المكتبات ومراكز المعلومات : تزويد المكتبات بأحدث الإصدارات في مختلف التخصصات بكل المواد المتاحة الورقية والالكترونية وإتاحتها للباحثين وتقديم خدمات للمستفيدين في شكلها الالكتروني الذي يعتمد على وسائل الاتصال الحديثة والاستفادة من تقنية وأجهزة الاتصال. وأيضاً فإن معظم مكتباتنا اليوم أشبه ما تكون بمخازن للكتب القديمة 4- التدريب والتأهيل : والذي يشمل كل القطاعات والفئات العاملة في حقل البحث العلمي من أساتذة وفنيين ومساعدين ومواكبة المستجدات في كل الميادين لتقديم خدمات على أسس وقواعد علمية سليمة على أن يشمل التدريب المستفيدين أنفسهم .5- البعثات للخارج : لابد من العودة إلى ابتعاث المبعوثين للخارج وذلك للتحضير للدرجات العليا وبخاصة درجة الدكتوراه وفي مجال العلوم التطبيقية والعلوم البحتة للمواكبة ومتابعة الجديد وكذلك إتاحة الفرصة للأساتذة للاستفادة من أجازات التفرغ والمشاركة في المؤتمرات العلمية في كل الميادين للالتقاء برصفائهم من الباحثين. وكذلك الاشتراك في الجمعيات العلمية والحصول على الزمالات المهنية التي تتيح لهم الحصول على أحدث الإصدارات والمشاركات. كما كان عليه الحال في العصر الذهبي للجامعة 6- اللغة الإنجليزية : تجويد وإتقان اللغة الإنجليزية والتي سيطرت اليوم على الفضاء الالكتروني. إذ أن ما ينشر اليوم في شبكة الانترنت باللغة الإنجليزية يزيد عن التسعين بالمائة من المواد العلمية. 7- الترجمة : الاهتمام بأمر الترجمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية ومن اللغة العربية إلى الإنجليزية وإلزام الباحثين بتقديم ترجمات لأبحاثهم وخاصة البحوث التي تناقش قضايا مجتمعاتنا في كل مناص الحياة فيها. 8- توحيد الجهود : بدلاً من عمل كل جامعة منفردة وضع اتفاق بتوحيد جهود الجامعات ويتم تقسيم الأشراف على البحوث وفقاً لامكانات كل جامعة وتخصصها وذلك على مستوى القطر حتى لا يحدث التكرار ودراسة الموضوع الواحد في أكثر من