أثار منتدى دور الفضائيات في إحداث التغيير الاجتماعي جدلاً ونقاشاً حاداً، لمساهمتها في تغيير الكثير من أنماط الحياة لسلوك جديد مرغوب أو غير مرغوب، حيث أكدت سامية أحمد محمد وزيرة الرعاية الاجتماعية وشؤون المرأة والطفل على دورها الكبير، موضحة أن دورها يمكن أن يكون أكبر من مؤسسات الأممالمتحدة لقيادة القيم الاجتماعية الإيجابية نحو الأفضل بتسخير كل الطاقات المجتمعية، مشيرة لمساهمتها في إفراز الكثير من أنماط الحياة والسلوك الجديد المتمثلة في الوجبات السريعة (السندوتشات) وغيرها، وتغييرها لكثير من العادات والتقاليد.. وأكدت الوزيرة في المنتدى الدوري نحو إعلام اجتماعي هادف وبناء مركز ثقافة التنمية الاجتماعية بالوزارة، أهمية الحفاظ على جملة من الثقافات الاجتماعية التي كانت تحمي مملكة الأسرة أو الشارع وغيرها. وتساءلت: كيف نستطيع أن نجعل من الفضائيات بهذا التواصل قائداً للقيم في كل أبعاد المجتمع الاجتماعية الاقتصادية السياسية والثقافية. فيما أشارت دكتورة هاجر علي محمد بخيت أستاذة مشاركة بكلية الاجتماع جامعة أمدرمان الإسلامية في ورقتها، لدور االقنوات الفضائية في إحداث التغيير الاجتماعي في المجتمع السوداني، عن طريق الاستبيان الذي قامت به وسط 50 طالباً وطالبة بالجامعات المختلفة بطريقة عشوائية حول قناتي التلفزيون القومي والنيل الأزرق، موضحة أن الدراسة خرجت بضرورة رفع مستوى الوعي الصحي ودورها الملموس والقوي في زيادة معدل التدين والالتزام الديني والاخلاقي وغرس روح الانتماء والولاء للوطن، بإلاضافة لمساهمتها بدرجة محددة جداً في اعادة التنشئة العاطفية للمشاهدين وفي تشكيلهم وصياغة وجدانهم عاطفياً، وزيادة اهتمام المشاهدين باشكالهم وملابسهم واهتمام المرأة بالجمال والمكياج. هذا وقد أوصى المنتدى بضرورة اختيار مقدمي البرامج وفقاً لشروط ومواصفات معينة بحيث يكونون أكثر قبولاً وتأثراً وأن يكون الهدف الأساسي هو الانتشار والتنوع في البرامج، بحيث تخاطب رغبات جميع المشاهدين وتطلعاتهم.