بعد عودة المطرب الشاب هشام درماس من رحلته العلاجية بدولة قطر.. التقت به (آخر لحظة) في دردشة قصيرة تناول فيها أسباب غيابه عن الساحة الفنية، إلى جانب تناوله للعديد من الموضوعات المتعلقة بأعماله الفنية وآرائه في ما يجري في ساحة الغناء هذه الأيام، خاصة المطربين الشباب. ملامح من السيرة الذاتية؟ - أنا هشام درماس من مواليد الخرطوم بحري «الشعبية»، البداية الفنية كانت منذ العام 1980م من خلال الدورات المدرسية.. أما البداية الأساسية كانت بمركز شباب بحري في العام 1983م، ثم الإذاعة السودانية حيث تمت إجازة صوتي عام 1986م وسجلت بعض من أعمالي للإذاعة السودانية والتلفزيون القومي. أسباب غيابك في الفترة الأخيرة؟ لقد أجريت عمليتين جراحيتين في الأذن بدولة قطر وهذا سبب غيابي في الفترة الأخيرة. المطرب درماس والتلفزيون القومي؟ - أولاً: الأشخاص الموجودون والقائمون على أمر البرنامج وبالتحديد برنامج «ليالي النغم»، قاموا بتسجيل أعمالي لبعض الفنانين حضروا من الخارج في أجازتهم السنوية «الخاصة» وتم التسجيل لهم ونحن ما زلنا في الانتظار، فإلى متى ننتظر لا ندري.. أعمالك الفنية من خلال الأجهزة الإعلامية والجديد منها؟ - الجديد لديّ «مشاعر الفرحة» من كلمات محمد عبد القادر أبو شورة وألحان أسماء حمزة، وأغنية «يا نغم» من كلمات الفاتح حمدتو وألحان عبيد أحمد علي، ومجموعة من الأعمال منها «سحر النسيج» من كلمات عبدالعظيم أكول وألحان يوسف قنديل و«أغرب حبيبة» من كلمات أمين أبوبكر وهي اسم الإبوم السابق، والألبوم الجديد «مشاعر الفرحة». الدوحة بعيون هشام درماس؟ - هي دوحة العرب ودوحة للمجتمع لكنها غالية، والجالية السودانية فيها من أكبر الجاليات تماسكاً وترابطاً في كل النواحي.. الساحة الفنية الشبابية ما هي ملاحظتك عنها؟ - «جايطة» «وفوضى ما بعدها فوضى» فمن المسؤول..؟ وما يتغنى به البعض الآن من غناء هابط يؤدي إلى «هاوية سحيقة» وذلك لأسباب عديدة، ومن المعروف أن الفن هو الذي يرتقي بالذوق والإعلام هو السبب الرئيسي، وأقول ذلك بصريح العبارة.. الكثير من الجمهور لا يعرف أنك مغني أغنية «نحن بنلعب للسودان» ما هو رأيك؟ - نعم هذه الأغنية من أدائي وهي من كلمات عمر محمود خالد وألحان يوسف السماني.. وأنا أستمع إليها يومياً عبر الإذاعة الرياضية إف إم 104 ولكني لم أسمع يوماً ذكر اسمي وهي بصوتي.. ومن هنا أوجه سؤالاً إلى الإذاعة الرياضية والتي قالت إن لديها مكتباً للملكية الفكرية؛ بقيادة الأستاذ الهرم المطرب محمد ميرغني والذي دائماً يدافع عن الحق.. أين الحق الأدبي بالنسبة لي ناهيك عن أي حقوق أخرى..؟! رأيك في المطربين الشباب؟ - فيهم الصالح ومنهم الطالح وعلى الصالح أن يختار الأعمال التي ترتقي بالذوق العام وتطوره إلى الأمام، لأن الفن هو رسالة فإذا أديت بالصورة المثلى تكون بلا شك مثمرة... فإذا كان غير ذلك فإن المستمعين والشارع العام لا يرحم.. من هم من الشخصيات الذين ساعدوك وساندوك في مسيرتك الفنية؟ - أولاً: الأستاذ المرحوم الشاعر المقيم أبو آمنة حامد.. والشاعر محمد يوسف موسى.. والأستاذ محمد عبد القادر أبو شورة.. والراحل عبد الله الكاظم.. أما من الملحنين الأستاذة أسماء حمزة.. والأستاذ علاء الدين أحمد علي وهو ملحن أغنية «يا مولاي»، والأستاذ الكبير محمد ميرغني والأستاذ صلاح بن البادية.. والراحل المقيم إبراهيم عوض.. والمرحوم سيد خليفة.. والراحل برعي محمد دفع الله.. والأستاذ بشير عباس والمرحوم العاقب محمد الحسن.. وهو أول من أشاد بي.. والفريق جراهام عمر جراهام نائب إمداد القوات المسلحة... واللواء عمر حسن حمد قائد سلاح النقل والتموين.. والعميد«م» محمد عثمان سوميت.. والمقدم «م» الصادق عبيد كافي وآخرون من القوات المسلحة.. والتي هي مليئة بالفنون العسكرية والمبدعين. الساحة السياسية الآن تسيطر عليها أجواء الانتخابات فهناك بعض الفنانين اتجهوا إلى مساندة بعض الأحزاب بالغناء في حملاتهم الانتخابية فما رأيك؟ - الفنان هو ملك الجمهور فانتماؤه إلى أي جهة سياسية أو رياضية ينقص من عمر حياته الفنية وجمهوره وحب الجمهور له، فلذلك الفنان يجب أن يكون غير منتمى أو منتسب لأي جهة سياسية أو رياضية وأن يكون مستقلاً وقومياً، والدليل على ذلك أنني أغني «نحن بنلعب للسودانüü لا لجماعة ولا لكيان» كلمة أخيرة.. ماذا أنت قائل فيها؟ - أشكر (آخر لحظة) والتي دائماً عودتنا على الصراحة ومعالجة قضايا المجتمع.. ولديَّ صوت لوم أريد أن أرسله عبر (آخر لحظة) لمركز شباب بحري والفرقة الفنية بسلاح النقل والإصلاح، واللتين أعتبرهما بيتي وأسرتي الفنية التي كنت أنتمي إليها ولكنها لم تؤازرني في أثناء الوعكة التي ألمت بي، ولم يصلوني أو يتصلوا حتى الآن..