ü هذا العنوان كان رسالة من قارئ مطلع الثمانينات كتب تحته شرحاً (لمعاناته) عندما أراد أن يزور أحد أقربائه في الكلاكلة، ومشكلة المواصلات في أوج أزمتها، والبنزين مافي، والكهرباء مافي، والموية مافي، والنشيد الشهير الكهرباء جات.. أملو الباقات.. هسع تقطع.. كان يُغَّني حتى في رقصة العروس، ويردده الطلاب والشباب والكبار والصغار. والآن الكلاكلة بكل تفاصيلها تنعم بالشوارع المسفلتة، والكهرباء الموزعة، والخدمات الحديثة، والاتصالات والمواصلات بشتى أنواعها.. ولم تعد (تصنقع) بأحد.. والصنقعه رفع الرأس، والنظر إلى أعلى.. وإن لم أكن على يقين من معرفة أسباب إطلاق اسم (صنقعت) على أشهر الكلاكلات.. ويزعم البعض، ومنهم صديقنا رجل الأعمال الكبير المقيم في جدة، حاتم سر الختم، الجموعي الحر بأنه من اسم جدتهم كلكول، وهي امرأة برزة (وضكرانة تلبس سكينها في ضراعها.. ومضبِّبَه عكازها) ولا يقترب من حماها لص ولا قاطع طريق، والعهدة على (حاتم)، وإن كنت أبحث دوماً عن سر (الكاف) في بداية أسماء الكثير الكثير من المدن والأشخاص السودانيين، من شماله وحتي جنوبه وشرقه وغربه ووسطه، ما لا يحصى، وليست الكلاكلة إستثناء من هذا الكم الهائل من الأسماء التي تبدأ بحرف الكاف.. ü وقد صنقعت بنا الكلاكلة مساء السبت، فاحتشد أبناؤها من كل حدب وصوب، في ميدان الرابطه بالكلاكلة القلعة؛؛؛ نصرةً للوطن والهويه وإعلاءً لقيم الحق والفضيلة، وتجديداً للبيعه ووفاء بالعهد، وذلك لتدشين الحملة الانتخابية لمرشحي المنطقه في الدائرة الجغرافية (31) الكلاكلات للمجلس الوطني، والدائرة (42) الكلاكلة الشرقية والدائرة (43) الكلاكلة الغربية للمجلس التشريعي. وهم على التوالي : المهندس الحاج عطا المنان، والمهندس عصام ماهر، والأستاذ مختار الضو.. ولا تغيب عن عين المراقب العادي تشكيلة ألوان الطيف السياسي، والاثني والجهوي، فقد مثل الحشد غير المسبوق سوداناً مصغراً، لا تفتقد فيه جهة أوقبيلة، أو تنظيماً، أو طريقة صوفية.. وقد تصدر المجلس (ضيوف الحاج) الفريق صلاح علي الغالي، والأستاذ عبد الرحمن أبو مدين، والأستاذ أحمد كرمنو، والشرتاي إبراهيم محمد، وكل رجال الطرق الصوفيه وقد زحموا براياتهم الآفاق.. وأنَّت طبولهم وارتفعت أذكارهم ومدائحهم الى عنان السماء. ü الحملات الانتخابيه فرصة طيبة تبرز من خلالها مواهب الخطابة، إلى جانب المقدرة على الحشد والتنظيم وقد أبدى منسوبو المؤتمر الوطني، الحزب القائد، مواهب متعددة، وأفكاراً خلاّقة في الترويج لمرشحي الحزب في كل مكان ومدينة وقرية (وصقع) هل كانت الكلاكلة من الأصقاع النائية!! لربما.. ü إلى جانب الأستاذ علي فقير الرجل الشامل (والشامل غير الشمولي لذا لزم التنويه) كان يجلس زميلنا أحمد الشريف الذي سأل علي فقير، عن وضع مرشحي المؤتمر الوطني في الشماليه فقال: إنه يدعم ترشيح طه على البشير (الحزب الاتحادي) في الدبة، ويدعم ترشيح عبدالله الزبير حمد الملك (حزب الأمة) لمنصب الوالي في دنقلا. ويدعم ترشيح الحاج عطا المنان المؤتمر الوطني.. فهو لا يقيد نفسه بحزب ولكنه يختار من يراه بمعاييره هو!! ومن حيثياته أن المؤتمر الوطني (مثلاً) يدعم أيضاً منسوبي بعض الأحزاب الأخرى ولا ينافسهم في بعض الدوائر رغم قدرته على المنافسه!! منطق برضو.. وإن كان يجافي المؤسسية. المهندس الحاج عطا المنان، يضع أقدامه علي أرضية ثابتة وقاعدة جماهيرية صلبة.. تسبقه أياديه البيضاء وأعماله الظاهرة والخفية، فكان عريس تلك الأمسية وبدت الحفاوة الجماهيرية به أشدَّ ماتكون وقرَّظت الكلمات دوره ومبادراته.. وكان حضور ضيوف الشرف وتنوعهم دليل تقدير ومحبة للحاج في أي مكان عمل فيه.. ولا نريد أن نُكسِّر مجاديف المنافسين، قبل أن تبدأ المنافسة لكن الأمر واضح وظاهر. يُنسب للأستاذ محمد إبراهيم نقد أنه قال لأحد قادة المؤتمر الوطني مازحاً:(ياأخي نحن عاوزين نلاعبكم في الانتخابات.. تقوموا تقولوا لينا حنغلبكم عشرة صفر، قبل ما تبدأ المباراة.. كده بنخرخر، ونسيب ليكم الملعب).. أوكما قيل عنه. وهذا هو المفروض..