كشفت القوات المسلحة معلومات جديدة عن عملية استيلاء حركة متمردة بجبل مرة على آليات عسكرية ثقيلة وعتاد وذخائر من دورية تابعة لبعثة اليوناميد، وقالت إن فئة قليلة تمكنت من أخذ (7) سيارة لاندكروزر و(8) مدافع قرنوف و(53) بندقية كلاشنكوف و(10) جهاز موترلا و(2) جهاز تتبع سيارات وكميات من الذخائر والأموال والأمتعة الشخصية.واستهجن الناطق الرسمي بأسم القوات المسلحة المقدم الصوارمي خالد سعد في مؤتمر صحفي أمس بالمركز السوداني للخدمات الصحفية طريقة استيلاء الحركة على الآليات العسكرية والذخائر خاصة وأن ذلك تم دون أي مواجهة مبيناً أن دورية البعثة طلبت إذناً من لجنة الولاية للتوجه الى منطقة (دربات) بجبل مرة من مدينة كاس بولاية جنوب دارفور إلا أن لجنة الأمن نصحتها بعدم التحرك وإن أرادت ذلك فعليها أن تمضي بطريق (الملم) لكن الدورية لم تستجب لتوجيهات اللجنة وسلكت طريق (يارا) غير المؤدي للمنطقة المقصودة. وفي منطقة (يارا) 40 كلم شمال شرق مدينة كاس اعترض الدورية أفراد من حركة تحرير السودان واخذوا منهم كل ما يملكون وفي اليوم الثاني عاد أفراد البعثة بكامل عددهم ال (61). وألمح الصوارمي الى أن الحادثة أشبه بالتسليم لكنه عاد وقال إنه لم يتهم اليوناميد بتسليم أسلحتها، قاطعاً بأن الحادثة تمثل دعماً للحرب واضطراب المنطقة وانفجار الأوضاع من جديد مؤكداً أن القوات المسلحة تتعاون مع كل الجهات لاستقرار المنطقة وهي ملتزمة بالوقف الشامل لاطلاق النار لكنها لن تتوانى في حسم كل ما من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار تأميناً للبلاد والمواطنين وحفاظاً على السيادة والأمن القومي وهو ما كفله الدستور والقانون.