شكّكت القوات المسلحة السودانية في تعرض دورية من قوات (يونميد) بدارفور لاعتداءٍ في منطقة جبل مرة بواسطة مجموعة مُتمرِّدة تتبع لحركة تحرير السودان واستغربت الحديث عن الاستيلاء على أسلحتها فقط دون خسائر في أفراد البعثة البالغ عددها (61) فرداً، ورفضت اتهام البعثة مباشرةً بدعم حركة عبد الواحد، ووصفت الواقعة بأنها عملية تسليم وتسلم. ولم يتهم المقدم الصوارمي خالد سعد مدير مكتب المتحدث باسم القوات المسلحة في مؤتمر صحافي عقده بالمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس، (يونميد) بتعاملها مباشرةً مع الحركات، وقال: نحن بصدد واقعة ولا نريد أن نخرج (بتحليلاتٍ) قد تكون صحيحة أو غير صحيحة، لكنه استغرب لعدم استجابة البعثة لنصيحة لجنة الأمن بولاية جنوب دارفور حينما طلبت الذهاب الى منطقة دربات في جبل مرة بعدم التحرك للمنطقة، أو إن أرادت فعليها أن تسلك طريقاً من منطقة 'كاس الى لملم' وليس طريق 'كاس كارا' الذي سلكته البعثة. وأضاف الصوارمي ان البعثة أقلتها ثلاث ناقلات جنود مدرعة، وزاد: (يونميد) جهة عسكرية ومعلوم أن العسكري لا يسلم سلاحه، بل يرد الهجوم ويحمي نفسه. وأضاف ان البعثة ذكرت انها فقدت أسلحتها و(7) عربات لاندكروزر، و(8) قرنوف و(53) بندقية كلاشنكوف، و(10) اجهزة موتورولا و(2) جهاز تتبع سيارات وكمية من ذخائر القرنوف والكلاشنكوف وأمتعة شخصية وأموالاً. ووصف الصوارمي الحادثة بالخطيرة والمقلقة، وقال ربما تقود إلى تفجر الاوضاع في المنطقة، وأكد سيطرة القوات المسلحة على الوضع في جبل مرة رغم وجود تفلتات. وأكد التزام القوات المسلحة بوقف إطلاق النار، وأشار إلى وجود حركات مسلّحة غير موقعة. وقال إنّ القوات تتعامل عسكرياً مع حركات غير موقعة، واضاف: لا يمكن أن نجاري حركة العدل والمساواة التي تزعم بعدم وجود حركات أخرى، وشدد بأن التزام القوات المسلحة بوقف إطلاق النار لا يعني أنّها لن تدافع عن نفسها إذا اضطرت لذلك، وزاد: إن القوات المسلحة ستتصدى لأيّة جهة تخرج عن القانون، ووصف الأوضاع في دارفور بالهادئة، واكد عدم وجود أحداث خطيرة، وقال إنّ القوات المسلحة تحكم سيطرتها في الاصعدة كافة. المصدر: القدس العربي 10/3/2010