مازج الشاعر عماد الدين حسن إسماعيل بين المدح والذم في إفاداته عن الغربة والاغتراب عن الوطن والجذور مؤكداً أنها تعمق في المبدع قيمة الحياة اليومية وتصورها عند الغياب وتفقده ميزة المواكبة حتى في المصطلحات الشعبية الجديدة.. وأشار عماد الدين شاعر (الكُرسيقة) عنوان كراسته الشعرية وتعني لفظة (كُرسيقة) بالنبوية جريد النخل أشار لدى زيارته الكريمة لأسرة (آخر لحظة) ولقائه مدير التحرير الأستاذ عبد العظيم صالح الذي أصبح لحظتها يطلق المصطلحات الشعرية الرصينة ويستشهد بافادات من الأديب الراحل الطيب صالح رغم التخصص الاقتصادي للسيد مدير التحرير فيما تمردت مقاطع عماد الدين تنفح أنوف الحاضرين بعبيرها بكل أبعاد تجربته الشعرية بالدراجي والفصحى. الليل مضاء ياقمري.. والقلب براق.. نافذتان فأيهما.. يا ذات الحسن ستغلق في وجه الأشواق؟ أي العصفورين هو السباق أيهما قد ينجو من مهلكة إذ يسبح في الضوء.. وأيهما قد يخلد في النيران ويمحى من قائمة العشاق؟ ويقول عماد في أخرى: أنا لسه في الشارع براي.. فانوس يبقبق وينطفي وروح استفزاها الألق... مرات على الضو تنكفئ ومرات يجليها الضلام.. في حوار لاحق عماد الدين حسن في بلاد المهجر.