أكدت الحكومة مواصلتها للتفاوض «بنية حسنة» مع الحركات المسلحة حتى التوصل إلى اتفاق لحل قضية دارفور، وقال د. أمين حسن عمر رئيس وفد التفاوض الحكومي في اتصال هاتفي ل (آخرلحظة) إنه من الصعب تحديد موعد بعينه للتوصل إلى اتفاق مع الحركات المسلحة. وقال إننا لا نستطيع أن نثق في مدى جدية أطرف التفاوض الأخرى في الوصول إلى اتفاق شامل، وأردف د. أمين أننا سنظل نتفاوض حتى نصل إلى سلام في «15» مارس الجاري أو بعده، وجدد تأكيداته بقيام الانتخابات في موعدها وقال إننا لسنا مفوضين بالحديث عن تأجيل الانتخابات. من جهة أخرى عكفت الوساطة على دراسة الردود المقدمة من وفدي الحكومة وحركة العدل والمساواة حول الورقة التي سلمت للطرفين توطئة لإعداد جدول زمني للتفاوض المباشر وأوضح د.عمر آدم رحمة عضو وفد الحكومة لمفاوضات الدوحة ل(أس أم سي) أن الحكومة سلمت الوساطة رؤيتها حول كافة النقاط التي تشمل السلطة والثروة والترتيبات الأمنية وترتيبات عودة النازحين واللاجئين إلى جانب التعويضات والمصالحات وفي ما يتعلق بحركة التحرير والعدالة توقع الدكتور رحمة التوقيع على اتفاق إطاري مع الحركة خلال الأسبوع الحالي، مشيراً إلى أن الوفد الحكومي على اتصال غير مباشر مع الحركة. مبيناً أن الوساطة ستدعو الطرفين للتوقيع على اتفاق إطاري يتضمن وقف إطلاق النار مشيرا إلى أربع مجموعات أخرى من المؤمل أن تدخل في وحدة اندماجية مع العدل والمساواة أو التحرير للعدالة بحيث تكون المواقف التفاوضية موحدة، موضحا أن الحكومة لا ترى منطقاً ولا مبرراً لوجود مسار ثالث للمفاوضات. وفي السياق قال الوسيط الدولي في محادثات السلام في دارفور جبريل باسولي، إن المحادثات التي بدأت بين الحكومة السودانية وحركة العدل في الدوحة، تطرقت إلى إمكانية إبرام اتفاق في القريب العاجل، ولكن بعد دراسة مقترحات الجانبين. وأضاف لراديو سوا: لقد أعددنا أجندة خاصة بالمفاوضات ووزعنا منها نسختين على الطرفين «حركة العدل والسلام والحكومة»، وبدورهما فإن الجانبين استجابا لذلك، وبعثا لنا بمقترحات خطية تمثل القاعدة الأساسية لمفاوضات الاتفاق. من جهة أخرى أعرب باسولي عن توقعاته أن يتوصل الطرفان إلى توقيع اتفاق إطاري يمكنهم من إجراء مفاوضات مباشرة، وأضاف:إننا نعمل مع حكومة الخرطوم لتشجيعها على التوقيع على اتفاق إطاري مع بداية الأسبوع المقبل، حتى يمكن لحركة العدل والسلام الشروع في مفاوضات مباشرة مع حكومة الخرطوم. وأضاف باسولي أن الجانبين بصدد الاطلاع حالياً على مقترحات الطرفين، معربا عن أمله أن تتوصل هذه الوساطة إلى صيغة مبدئية تؤدي إلى اتفاق نهائي. وقال:إننا نأمل أن نتوصل إلى غاية الخامس عشر إلى اتفاق نهائي، ونكون ساهمنا بطريقة معنوية على الأقل، في دفع الطرفين إلى تبادل المقترحات فيما بينهما.