توجه الوفد الحكومي لمفاوضات سلام دارفور إلى الدوحة القطرية ليل أمس السبت للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات تنطلق غداً، وقال الوسيطُ المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي إن الوساطةَ أخطرت جميعَ الأطراف باستئنافِ الجولة. وشدد باسولي في تصريح صحفي على أن الوساطة تتطلعُ لأن تكون الجولة المقبلة نهائية يتم فيها التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين جميع الأطراف. من جهته قال المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي عمر آدم رحمة في مطار الخرطوم قبل التوجه إلى الدوحة إن الحكومة مستعدة للتفاوض مع الطرف الجاهز. ولفت إلى أن المفاوضات لن تتأثر بمواقف حركة العدل والمساواة الرافضة للمفاوضات. واتهم بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية الحركة بالنكوص عن مسيرة السلام من خلال تجميدها للتفاوض. مؤكداً أن الحكومة ستفاوض الطرف الجاد الذي يريد أن يحقن الدماء والوصول إلى سلام دائم. وقال إن حركة التحرير للعدالة أبدت نواياها الصادقة في السلام بدارفور وأن الحكومة حريصة على الحوار كخيار إستراتيجي لتأكيد مصداقيتها في التوصل إلى حلول ناجعة للقضية. وأوضح رحمة أن مواقف حركة العدل والمساواة عزلتها عن خيار السلام ورؤية المجتمع الدولي وأهل دارفور لحل القضية. من جانبه قال الدكتور أمين حسن عمر رئيس الوفد الحكومي ، إن الوفد أكمل ملفاته التفاوضية وجاهز للجولة مع الطرف الذي يرغب في الحوار، مؤكداً أن الحكومة ترفض الدخول في أي مسار جديد باعتبار أن الحكومة موقعة على اتفاقات إطارية مع حركة التحرير للعدالة وحركة العدل والمساواة ، مبيناً أن الوفد لا يمانع في التفاوض مع العدل والمساواة إذا دخلت الجولة دون شروط مسبقة. وشدد عمر على اصرار الحكومة على موقفها ببدء التفاوض في موعده، مؤكداً أن السلام أصبح خيار الجميع وكل أهل دارفور، ولا تستطيع حركة العدل والمساواة احتكاره وهي في أضعف حالاتها التنظيمية والعسكرية وتعاني فقدانا للوزن. وأبان أن الحكومة ستجلس للحوار مع حركة التحرير للعدالة وفقاً للجدول الذي اعدته الوساطة في وقت سابق، وبناءً على أوراق العمل التي أعدت سلفاً من قبل الوساطة المشتركة، مؤكداً أن الحكومة لن تتأثر بمواقف العدل والمساواة وستستمر في التفاوض مع الطرف الجاهز وبمن حضر.