شن الدكتور لام أكول أجاوين، رئيس الحركة الشعبية، التغيير الديمقراطي، هجوماً لاذعاً على زعيمي حزبا المؤتمر الشعبي والأمة القومي، متهماً إياهما ببيع قضية الجنوب، وقال: إنهما أول من رفضا اتفاقية السلام، لأنها تحتوي على حق تقرير المصير ولتعارضها مع أجندة خاصة بهما، وأصفاً الدكتور حسن الترابي، أمين عام الشعبي بالجلابي الذي يلبس العمامتين في وقت واحد.وانتقد أكول خلال تدشينه حملته الانتخابية، أمس، بجوبا، وسط حشود غفيرة من مناصريه الحركة الشعبية لتحالفها مع ما يسمى بتحالف جوبا، محذراً أبناء الجنوب من التعامل معهم، وقال: «فتحوا عيونكم زي الريال أب عشرين عشان ما تتغشوا للجلابة اللابسين جلد الخروف»، وأضاف أن نيفاشا تمثل فرصة للجنوبيين إلا أن الحركة الشعبية فرطت فيها، وأهملت كرسي النائب الأول وسلطاتها في الخرطوم، موضحاً أنها خرجت تشكي شريكها في الشوارع والمنتديات، منتقداً ترشيح الشعبية لياسر عرمان لرئاسة الجمهورية، معتبراً ذلك «شتيمة» للجنوبيين، وقال: «جابوا مدنكورو لعدم الثقة في أنفسهم»، مطالباً حكومة الجنوب بالاعتراف بفشلها بعد تبديدها ل 90% من أموال الإقليم، مبدياً تخوفه من سرقة شعاره التغيير من جهات، قال: إنها لا تمتلك أفكار، وسخر من برنام الحركة، وأضاف أن التغيير لا يأتي بالانتخابات وإنما بالإنجاز، داعياً حكومة الجنوب لتحديد أوقات لعمل «البارات»، متهماً وزراء حكومة الإقليم بامتلاكهم للسيارات مما يخالف الدستور.واتهم أكول الحركة بنسب الجيش الشعبي، وأضاف الجيش ملكاً لحكومة الجنوب وليس للحركة، واعداً بدعم المرشحين المستقلين بالشعبية لتطابق رؤاهم مع برنامجه، متعهداً بإنشاء صندوق لضحايا الجيش حال فوزه وإعادة السلطة للشعب، بجانب تخفيف التضخّم في الوزارات بجوبا. وفي السياق، أكد أحمد عبد الحميد، نائب رئيس الحزب: إن محاربة الفساد ومحاربة المفسدين ستكون من أولويات البرنامج الانتخابي، فضلاً عن توسيع الديمقراطية والحكم الرشيد. من جهة اخرى كشفت مصادر «آخر لحظة» عن قتل افراد من الجيش الشعبي لأحد منسوبي المؤتمر الوطني بمنطقة الثورة بمدينة جوبا وأشارت الى انهم حاولوا نهبه وأكد المصادر انهم قالوا له «طلّع قروش الجلابة وادينا ليها» واضافت عندما رفضت ذلك قاموا بقتله.