في يوم الأربعاء الموافق 18 نوفمبر 2009م سوف يكون السودان في دائرة الضوء الرياضي العالمي لتحديد من سيكون المؤهل للمونديال الكروي في جنوب أفريقيا.. دقي يا مزيكة.. السودان يعلن حالة الطوارئ لمباراة الحسم الأربعاء.. دقي يا مزيكة.. السودان أكمل استعداداته للمباراة الفاصلة يوم الأربعاء.. عجبي... السودان يخسر أمام بنين بهدفين.. عجبي... السودان أبو نقطة يتذيل مجموعته ويخرج من المولد الكروي بدون حمص.. الموج الأزرق.. الكتيبة والقلعة الحمراء... صقور الجديان مالكم لا تنتصرون؟!. يا هؤلاء... ويا أولئك تلك أقدارنا أن جعلت اتحادنا الكروي في هذه المناسبة الكروية يحمل أسفار المونديال.. يا هؤلاء ويا أولئك تلك أقدارنا إن صار مصيرنا مرهوناً باستجلاب المغمورين والمخمورين، لكي ينقلوا في شرايين الكرة السودانية فيروس (نقص المناعة) من الانتصارات.. مالكم لا تنتصرون يا هؤلاء ويا أولئك والإعلام الرياضي (النكرة) يطبل ويهلل ويمسح بلاط الوجاهات والزعامات (الغفلة) لتستعر سوق النخاسة الرياضية وتصب علينا بعدها الأمواج الزرقاء والحمراء وصقور الجديان من كل لون ومن كل حجم كل أنواع الهزائم.. إن يوم الأربعاء الذي دقت له طبول وأعلنت له حالات طوارئ لا ناقة لنا فيه ولا جمل، سوى متعة الفرجة الكروية ودروس ومواعظ، يكون الولاء للوطن من فراعنة النيل ونسور الرواسي.. سنشجع ونصفق ونهلل للعب النظيف، ونبارك للمنتصر أياً كان مصر أو الجزائر فكلنا عرب.. وكلنا أخوان.. ولعنة الله على حال كرة القدم في السودان.. علي محمود علي القولد- موج أزرق من المحرر.. أنه لمن المحزن أن يقام مونديال جنوب أفريقيا والسودان خارج الفرق المنافسة، لكن لعل حال الكرة السودانية في الفترة الراهنة يغني عن السؤال.. فالكرة السودانية تدهورت إلى حد أن السودان فشل في إحراز أي بطولات، برغم التاريخ العريق والتليد لفرقنا القومية التي مثلت السودان خارجياً في العهد الذهبي.. وللأسف أن القائمين على الاشراف على الرياضة وخاصة كرة القدم فشلوا في الارتقاء بمستوى الكرة ودفع السودان إلى الأمام، وإحراز بطولات اقليمية أو عالمية والعلة تكمن في الأساليب التقليدية التي تحكم مسار الرياضة في بلادنا، وفشلنا في التخلص من هذه الأساليب، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا إلى متى ستظل الكرة السودانية مياهها راكدة وفي حالتها البائسة رغم الجهود المكثفة من قبل الجهات الرسمية والشعبية.. ومتى نشهد مثل هذه الملاحم الكروية..ولدينا مثال حي أمامنا.. مباراة الجزائر ومصر، والجماهير التي تضحي وتغادر لتشجع فريقها عبر الجسور الجوية... والتأكيد المكثف من قبل الدولة والمواطنين.. نتمنى أن نرى مباراة نظيفة خالية من أي مرارات.. ونقول من الآن تهانينا للفائز وحظاً سعيداً لمن خانه الحظ.