* تناقلت المواقع الرياضية على الإنترنت خبر تجريد السودان من نقاط مباراة زامبيا بقرار من اللجنة التأديبية للفيفا وسارع الزملاء الصحافيون إلى الاتصال بقادة الاتحاد لمعرفة ردة فعلهم فجاء الرد مؤكداً أنهم لم يتلقوا أي خطاب رسمي يفيد سحب النقاط وتغريم الاتحاد! * أمس وصل الخطاب وثبتت العقوبة. * مرة أخرى سئل مسئولو الاتحاد فرد لم يغلق هاتفه الجوال منهم أنهم سيستأنفون القرار، لأن الفيفا ذكر في خطابه أن الكاف نبههم للإيقاف. * نقول لهم إن الاستئناف لن يغير في الأمر شيئاً ولن يعيد النقاط المسلوبة، ولن يرجع صقور الجديان إلى صدارة ا لمجموعة، لأن المادة 35 من لائحة الانضباط الخاصة بالفيفا تحمل الاتحادات الوطنية مسئولية التأكد من قانونية مشاركة لاعبيها في البطولات، وتشير إلى أن عدم وصول خطابات الإيقاف من الاتحاد القاري لا يعفي المخالفين من العقوبة. * والنص ذاته موجود بنفس عباراته في لائحة الانضباط الخاصة بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم. * وهذا يعني أن حديث مسئولي الاتحاد حول عدم إخطار الكاف لهم لا قيمة له مطلقاً. * القانون واضح وصريح: (العفش داخل بص المنتخب على مسئولية صاحبه)! * ما حدث في قضية (مسوي قيت) سقطة تاريخية، كنا نتوقع أن يتلوها اعتذار قادة الاتحاد لكل محبي الكرة السودانية، والمبادرة بحل الجهاز الإداري للمنتخب وتقديم استقالات جماعية! * لكن ذلك لم يحدث، ولن يحدث طبعاً. * لن نحلم بإقدام الدولة على تكوين لجنة للتحقيق مع الاتحاد حول مسببات السقطة المدوية لأن وزارة الشباب والرياضة فقدت كل بريقها برحيل الأستاذ حاج ماجد سوار وتعيين الأستاذ الفاتح تاج السر الذي لم نر له أي بصمة مؤثرة على الوزارة حتى اللحظة! * ولا عجب، فهو بعيد عن الوسط الرياضي، ومن الواضح أن خلفيته الكروية ضعيفة، كما أن قدرته على اتخاذ قرارات مؤثرة تبدو معدومة تقريباً. * لذلك لن نتعشم في أي إجراءات محاسبة، وسيمر الأمر مرور الكرام، وسيبقى قادة الاتحاد في مواقعهم، وسيستمر الطريفي الصديق وأعضاء لجنة المنتخبات الوطنية في مناصبهم وكأن ما حدث في قضية مساوي قيت لا يعنيهم! * بل إنني أراهن على عدم حدوث أي تغيير في الجهاز الإداري للمنتخب برغم عظم الفضيحة. * المثير في الأمر أن بعض أنصار الرئيس السابق للاتحاد العام سارعوا إلى البكاء على حائط المبكى المفضل لهم، وزعموا أن معتصم أضاع هيبة الاتحاد التي بناها شداد، وأن مثل هذه الأخطاء الساذجة لا يمكن أن تحدث لو كان الدكتور متربعاً على قمة الاتحاد! * نذكر هؤلاء أن الاتحاد السوداني ليس مؤسسة، ولا يمتلك الحد الأدنى من نعمة التشبه بالمؤسسات. * لا على أيام كير، ولا في عهد شداد، ولا حتى على أيام معتصم جعفر! * الفوضى ضاربة بأطنابها في الاتحاد، حالياً وسابقاً، ونعتقد أنها ستستمر مستقبلاً. * في عهد كير خسرنا نقاط مباراة الجزائر لأن الاتحاد لم يهتم بإرسال التذاكر لحكام المباراة. * وفي عهد شداد أشرك منتخب السودان لاعباً موقوفاً في تصفيات المونديال وعاقبه الفيفا بالغرامة! * وفي عهد معتصم أشرك منتخبنا لاعباً موقوفاً في تصفيات المونديال وتمت معاقبته بالغرامة وخصم النقاط! * الحال ياهو نفس الحال! * معسكرات إريتريا مستمرة! * وإعداد المنتخب بطريقة (سلق البيض) متواصل! * كما أن عشوائية العمل داخل اللجان المساعدة لم تتغير مطلقاً! * حتى سمكرة التسجيلات لم تختف! * حدثت التجاوزات الخاصة بتسجيل الصلوي وغابيتو وبيتر جيمس ويوسف محمد على أيام رئاسة شداد للاتحاد العام! * وتمت فضيحة الإعارات الوهمية لكواريزما وأمولادي وشداد متربع على قمة الاتحاد! * في عهد معتصم لم يتغير الحال. * المشاهد هي ذاتها.. الصور ونفس المشاهد! * المتغير الوحيد هو اختفاء العنتريات وعدم تورط الاتحاد في أزمات مع طرفي القمة والدولة، لأن معتصم لا يسوس أموره بطريقة شداد، يفضل أن يعالج أموره بالموازنات والترضيات. * الفوضى ثابتة والعشوائية مستمرة. * المتغير الوحيد هو أننا انتقلنا من قمة التشدد إلى منتهى التفريط! * استبدلنا رئيساً (يشاكل ضلو) ويتعمد افتعال الأزمات مع ناديي القمة والدولة كي يقال عنه إنه قوي الشخصية برئيس يمارس الموازنات في كل قضاياه، ويسعى إلى تجنب المشاكل على حساب هيبة الاتحاد! آخر الحقائق * في زمن العولمة وتقنيات الكمبيوتر المتطورة فشل الاتحاد السوداني في رصد بطاقة حمراء أشهرت في وجه أحد أهم لاعبيه، وأشركه في مباراة رسمية تتعلق بأكبر منافسة كروية على مستوى العالم، بعد أن تم طرده في أكبر بطولة على مستوى القارة! * إذا كان خصم النقاط الثلاث سيؤدي إلى تصحيح الأوضاع المختلة داخل أكبر مؤسسة رياضية في السودان فمرحباً بالخصم والغرامة وحتى السجن إذا دعا الأمر! * لن يصل منتخبنا مونديال البرازيل ولو ترك لنا الفيفا نقاط زامبيا. * لكنه قد يبلغ مونديال روسيا 2018 او حتى مونديال قطر 2022 إذا صح مسار الاتحاد وتلاشت الفوضى المسيطرة عليه. * أما غير ذلك فسنظل نحرث في البحر، ونرعى الفوضى ولا نحصد إلا الفشل الذريع عاماً إثر عام! * سيصمت قادة الاتحاد وسيكتفون بالحديث المعمم عن تقديم استئناف لا يسمن ولا يغني من جوع. * طالما أن الدكتور معتصم جعفر يعتبر القرار متوقعاً من واقع إدراكه لحجم المخالفة فما الداعي للحديث عن تقديم استئناف؟ * خاطب الفيفا الاتحاد السوداني قبل يومين من موعد مباراة السودان وليسوتو مستفسراً عن سبب إشراك لاعب موقوف في مباراة زامبيا. * وهذا يعني أن اتهام الزملاء في صحيفة الزعيم ومن تناولوا القضية بعدم الوطنية غير مبرر لأنهم نشروا الخبر بعد ذلك بعدة أيام. * رصد الفيفا المخالفة قبل أن تنشرها الصحافة الرياضية السودانية. * نعود إلى جماعة دكاكين العشواوي الفاخر! * نخشى أن يكون مصيرها كمصير حوض البط! * غارزيتو خبرو شنو؟ * ما يحدث لشباب المريخ محزن للغاية. * يجب على المجلس تصفية الفريق الحالي بنهاية الموسم وإقصاء كل من دخلوا إليه بالمجاملات الواسطات. * يوم أمس الأول واصل خسائره وتعرض إلى هزيمة جديدة أمام شباب الخرطوم الوطني. * هل يعقل أن يتذيل فريق يحمل شعار المريخ منافسة كروية؟ * قلبي مع كيغان وجندي وهما يحاولان أن يصنعا من الفسيخ شربات. * عين الكاف طاقم تحكيم زامبي للقاء قمة الكونفدرالية. * نتوقع أن تكتب بعض صحف الهلال غداً أن الحكم خال سكواها! * نسبقهم ونقول إنه ربما يكون ابن عمه لزم! * من قبل زعموا أن الحكم اليوغندي الذي أدار مباراة المريخ ومازيمبي خال موتيابا! * المراقب تونسي، وربما يكون جد النفطي أو عم هيثم مرابط! * المنسق مصري وقد يكون نسيب الحضري أو عديل حسام البدري! * المسئول الأمني مغربي، وقطع شك من أقرباء الدافي! * رقص الزامبيون في الشوارع فرحاً بالنقاط. * وذرف أهل السودان دموع الدم حزناً على تفريط اتحادهم وجهله باللوائح المنظمة لتصفيات المونديال. * لن تمنع عقوبة الفيفا سيف مساوي من المشاركة مع صقور الجديان أمام إثيوبيا. * ونتمنى ألا يتأثر نفسياً بخصم النقاط. * مرت ستة أشهر على عدم استقالة لجنة المنتخبات الوطنية برئاسة الطريفي الصديق. * آخر خبر: مسخرة!