أكثر من خمسين مسجداً من مساجد الخرطوم تناول خطباؤها ما يتعرض له المسجد الأقصى من هجمة صهيونية حاقدة تهدف إلى تدميره وبناء الهيكل المزعوم مكانه، وما تتعرض له القدس الشريف من استيطان وعمليات تهويد ومصادرة الأراضي ونزع بطاقات الهوية من المواطنين المقدسيين وهدم منازلهم، والتعرض بالعنف المفرط والغاز الخانق والرصاص المطاطي وعمليات التصفية والاغتيال للشباب الفلسطيني. وإلى جانب الأقصى أدان المصلون ما قامت به سويسرا باستفتاء يحظر بناء المآذن على كل الأرض السويسرية. وفي مسجد الأمل بالامتداد خرج المصلون بعد الصلاة في تظاهرة حاشدة حملوا فيها اللافتات التي تدين المسلك السويسري والصهيوني، وطالبوا الشعب السويسري بالعدول عن هذا القرار وإعادة الاستفتاء على ذات الموضوع والعمل على تعديل النتيجة، كما طالبوا الحكومة وتحديداً وزير الأوقاف بتوجيه المساجد في كل أنحاء السودان ودعوة المصلين بالعاصمة القومية للخروج يوم الجمعة القادم للتظاهر أمام السفارة السويسرية، وعلى السفير السويسري أن يعتذر أو يغادر البلاد، كما أشعلوا النار في العلمين السويسري والإسرائيلي أمام المسجد، كما طالبوا بمقاطعة كل منتجات سويسرا، ووزعت قوائم بالمنتجات السويسرية وواصل المصلون مسيرتهم إلى مسجد الامتداد العتيق والتحموا بالمصلين هناك، وقد خاطبهم خطيب المسجد الشيخ علي حسين، وأكد على أن الذي حدث إنما هو بداية الشرارة وسوف تستمر، وأثنى على شباب الفعاليات الإسلامية السودانية التي قامت بتنظيم المنشط كما طالب المصلون بقوة القمة العربية التي ستنعقد في طرابلس بالجماهيرية الليبية آخر الشهر الجاري بمواقف حازمة تتجاوز التنديد والشجب والإدانة.