انعقد أمس بالقاهرة بمشاركة اقليمية ودولية واسعة المؤتمر الدولي للمانحين لتنمية وإعمار دارفور الذي ينظمه المؤتمر الإسلامي برئاسة مصرية تركية مشتركة وأشاد كبير مساعدي رئيس الجمهورية رئيس السلطة الاقليمية الانتقالية لدارفور مني أركو مناوي بالجهود التي تبذلها الدول العربية والإسلامية لتنمية وإعمار دارفور لدعم السلام والاستقرار. وقال إن دارفور ينتظرها سلام قادم يتطلب جهد كافة الأطراف لإعادة المنطقة إلي سابق عهدها. فيما قال دكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية أن المؤتمر هو دليل على الاهتمام الإسلامي والدولي بتحقيق التنمية والاستقرار في دارفور مشيراً إلى أن السودان سيقدم مشاريع خدمية وأخرى في مجال البنيات الأساسية بجانب مشروعات استثمارية للمؤتمر وأعرب إسماعيل عن امتنان السودان للجهود التي بذلتها منظمة المؤتمر الإسلامي لتنظيم هذا المؤتمر مشيراً إلى التنسيق بين جهود المؤتمر والدعم الذي تقدمه الجامعة العربية. وبشأن الآليات التي تنفذ التعهدات التي خرج بها المؤتمر قال إن ذلك سيتم مناقشته لاحقاً لكنه عاد وقال إن السودان سيقدم مشروعات جاهزة يمكن للمانحين أن يتولوا التنفيذ مباشرة وليس بالضرورة تقديم مبالغ مالية. وفي السياق ذاته أعلن رئيس البنك الإسلامي للتنمية في كلمته تبرع البنك بمبلغ (355) مليون دولار فيما أعلن أحمد بن عبد الله آل محمود وزير خارجية قطر توجيهات أمير دولة قطر بإنشاء بنك لتنمية وإعمار دارفور بمبلغ ملياري دولار. وتحدث في الجلسة الافتتاحية كل من وزيري الخارجية المصري والتركي والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ورئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) وثامبو امبيكي رئيس حكماء أفريقيا ورئيس البنك الإسلامي للتنمية.