جمع مؤتمر إعمار دارفور بالقاهرة اليوم 1,3 مليار دولار، رصدتها 80 دولة وعدد من المنظمات الدولية المانحة، لإعادة إعمار الإقليم. واقترحت قطر ضم المساهمات لبنك تنمية دارفور الذي أعلنه أميرها برأس مال قدره مليار دولار. والتأم بالعاصمة المصرية القاهرة اليوم الأحد، مؤتمر دولي لإعمار دارفور بمشاركة 20 دولة تنتمي لمنظمة المؤتمر الإسلامي و50 مؤسسة دولية ومنظمة غير حكومية لجمع ملياري دولار لإعادة إعمار الإقليم، وذلك برئاسة تركية مصرية. ويسعى المجتمعون لجمع المبالغ في شكل قروض أو هبات لتمويل لائحة طويلة من المشاريع التي تم إعدادها بواسطة الحكومة السودانية، وتشمل قطاعات الزراعة والمياه والصحة والتعليم وغيرها. وبحسب بيان رسمي مصري، فإن المؤتمر "يهدف إلى توجيه رسالة واضحة للمجتمع الدولي، مفادها أن التنمية تشكل عنصراً أساسياً لتحقيق السلام والاستقرار في دارفور". ويسعى المؤتمر الذي عقد على مستوى وزاري، إلى حض "جميع الحركات في دارفور على الانضمام إلى مفاوضات السلام الجارية في الدوحة". السودان يشيد وأثنى مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل، على الاهتمام الذي أبداه المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على التنمية والخدمات في دارفور. من جانبه، أشار وزير الدولة بالخارجية القطري أحمد بن عبدالله آل محمود، إلى أهمية توحيد الجهود، وأن تكون القناة واحدة عبر مشاريع مباشرة على الأرض كي يستفيد أهل دارفور. وأكد آل محمود، أن هناك موافقة من مصر وتركيا والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، على أن تصب هذه المساعدات في البنك الذي اقترحه أمير قطر. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، إن الحل الجوهري لأزمة دارفور يتعين أن يتركز على زيادة معدلات التنمية، وتحسين مستويات المعيشة لكل المواطنين في الإقليم، موضحاً أن المشكلة الأساسية منذ بداية الأزمة تنموية أخذت أبعاداً سياسية وقبلية واجتماعية. ونبه الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في افتتاح المؤتمر إلى أن السلام أصبح حقيقة ماثلة بعد التطورات الإيجابية المتسارعة للمفاوضات السياسية. وضم وفد السودان المشارك في المؤتمر كبير مساعدي الرئيس مني أركو مناوي رئيس السلطة الانتقالية في دارفور، ووزير المالية د.عوض الجاز ووزير الدولة بالخارجية علي كرتي، ومستشار الرئيس للشؤون الخارجية د.مصطفى عثمان إسماعيل.