اتهمت قبيلة المسيرية الجيش الشعبي بالسعي لإنفاذ مخطط يرمي لإبعاد القبيلة من كافة المناطق الحدودية لرسم خارطة حدود جديدة وضمها للجنوب. وأكد القيادي البارز بالقبيلة، عبدالرسول النور، ل«آخرلحظة» أمس، أن الجيش الشعبي استولى على مناطق المياه والمراعي، وأخضعها لحراسة قواته؛ لمنع قبائل المسيرية من الوصول إليها، مشيراً إلى أنه يخطط لإبقاء القبيلة وبهائمها في المناطق الجافة؛ ليصبح أمامهم خيار واحد هو الموت فقط. وأشار عبدالرسول إلى أن القوات المشتركة منحازة للجيش الشعبي، وأن القوات المسلحة غير موجودة في تلك المناطق، التي قال: إنها متاخمة من جهة الشرق لولاية شمال بحر الغزال واراب بولاية الوحدة.وأوضح أن الجيش الشعبي يسعى لرسم خارطة حدود جديدة قبل قيام الاسفتاء في 2011م، مؤكداً أن رد فعل القبيلة سيكون عنيفاً تجاه ما يحدث لهم. وفي السياق كشفت حكومة ولاية غرب دارفور عن تكوين لجنة أمنية مشتركة بينها وحكومة ولاية جنوب دارفور؛ لاحتواء الصراع يبن قبيلتي الرزيقات والمسيرية. وأوضح العقيد شرطة، يحيى علي، معتمد محلية زالنجي، أن حكومة الولاية قامت بنشر قواتها بصورة مكثفة في مناطق صليعة، وخور رملة، وخور كلمي، مؤكداً هدوء الأحوال الأمنية، عدا بعض المناوشات البسيطة، من بعض أفراد القبيلتين. مشيراً إلى أن هناك حالات نزوح بين المواطنين من منطقة إلى أخرى.