الرجال جميعهم من فئة طماع أفندي ، بما فيهم انا ( البلاي .... ما في ...جنا ) ، الرجل مهما كان يتصنع عزة النفس ، مثل جبرا الكحيان تجده ، يقع مثل الطير الذبيح أمام خشخشة الفلوس ويسيل لعابه اذا كانت العروس من أسرة ثرية ، حكاية الرجال الطماعين سطعت في دماغي الخربان حينما شاهدت حجم ، الرسائل الالكترونية والمكالمات بالهاتف الثابت والجوال من قبل رجال من جنسيات مختلفة، خليجيون ومصريون وتوانسه ومغاربه وسوريون وآسيويون وباكستانيون وبنغلادشيون بعد ان نشرت مجلة ( رؤى ) التابعة لمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر في السعودية ، قصة مليونيرة تمتلك خمسة ملايين ريال وتبحث عن رجل لتتزوجه مسيار ، وبعد ان نشر الخبر ، لم يتوقف سنترال الصحيفة عن الرنين طيلة الأربع وعشرين ساعة لدرجة ان موظفي السنترال عاشوا في ضغط نفسي من كثرة الاتصالات ، الشيء الغريب ان الاتصالات لم ترد من الرجال فقط بل من بعض النساء الطماعات وهذه الفئة من النساء تحدثن بصراحة ان أزواجهن على قدر حالهم ويبحثون عن امرأة ( متريشه ) لتعينهم على مطالب الحياة ، غير ان بعض النسوة فتحن النيران على المليونيرة الباحثة عن العرسان ، وأكدت البعض منهن ان هذه الدعوة مجرد ( خبط لزق ) وان الرجل الذي سوف يرتبط بها سيكون مجرد طرطور لا يهش ولا ينش ، ومن الطلبات الواردة للارتباط بصاحبة الملايين فنان تشكيلي معروف وكاتب رأي له حضوره لدي القراء وقد وصف الكاتب نفسه بالرجل الرومانسي المحب للحياة ، إما قوائم أصحاب الطلبات من العمال والميكانيكية والموظفين الكحيانين ، فقد كانت لها الغلبة من بين جميع الطلبات ، المهم المرأة المليونيرة أكدت في قصتها انها وحيدة وعاشت تجربة زواج سابقة وانفصلت عن زوجها وتريد الارتباط برجل ، ولكنها لم تحدد مواصفاته ، وبعد ان بلغ الخطاب مئات الألوف من الرجال الطامعين في الملايين ، أعلنت المليونيرة انها جادة في الارتباط بالعريس الذي تختاره ولكن بشرط ان يكون مؤخرا الصداق عشرة ملايين ريال بالتمام والكمال ، طبعا بعد ان أعلنت عن شرطها هرب حوالي 99 في المائة من الرجال الذين تقدموا للارتباط بها ، الم اقل لكم ان جميع الرجال صغيرهم وكبيرهم تعشش في دواخلهم جرثومة الطمع ، صدقوني لو كانت مجلة رؤى التي نشرت خبر العروسة المليونيرة تصل إلى السودان أسبوعيا وهي مجلة ( متعوب عليها ) فان شركات الاتصالات في السودان كانت قد جنت ملايين الجنيهات من عرسان الغلفة الباحثين عن درب المليونيرة ذات الملايين الخمسة ، ما قلت ليكم الرجال أينما كانوا طماعين وعيونهم فارغة لا يملؤها حتى التراب ، سيكا سيكا دقي يا مزيكا .