ضربت الخرطم أمس شائعة قوية باستقالة مولانا (أبيل ألير) رئيس المفوضية القومية للانتخابات من موقعه وسرت الشائعة بقوة بعد أن تناقلتها الألسن وصالونات المدينة وظلت هواتف المسؤولين داخل المفوضية تتلقى المحادثات المستفسرة دون انقطاع حتى ليل أمس، كما ظل منزل مولانا (أبيل ألير) وأسرته يتلقون ذات المحادثات طوال اليوم إلا أن أحداً لم يقل بأن الاستقالة حقيقية.وقال الأستاذ صلاح حبيب من المكتب الإعلامي للمفوضية إن هذه الشائعة مغرضة ولا أساس لها من الصحة، مؤكداً عدم علم أي من أعضاء المفوضية بهذا الأمر، مشيراً الى أنه كان يتحدث قبل مغرب أمس مع الأستاذ جلال محمد أحمد، الأمين العام للمفوضية الذي نفى الأمر جملة وتفصيلاً.. مضيفاً أنه تحدث إلى أسرة مولانا أبيل ألير التي قال أفرادها إنه لا علم لهم بأي استقالة، خاصة وأن مولانا ألير كان يخلد للنوم مبكراً بعد عمل متّصل طوال يوم أمس.واستفسرت (آخر لحظة) مصدراً عدلياً في الدوائر السيادية العليا حول صحة ما تناقلته الألسن في الخرطوم، فقال إنه لم يسمع باستقالة مولانا أبيل ألير ولا أي من أعضاء المفوضية القومية. ثم قال مصدر (آخر لحظة) متسائلاً: (السؤال هو لمن يتم تقديم الاستقالة؟) شارحاً الأمر من وجهة نظر دستورية وقانونية، قائلاً إنه إن كانت هناك استقالة فلا بد أن يتم تقديمها للسيد رئيس الجمهورية الذي يعرضها على البرلمان بمجلسيه للموافقة عليها لأن قرار تعيين رئيس المفوضية وأعضائها جاء بعد ترشيح رئيس الجمهورية لهم وعرضهم على الهيئة البرلمانية القومية التي أجازتهم ثم صدر قرار رئاسي بتعيينهم بعد ذلك.واستبعد مصدر (آخر لحظة) العدلي في الدوائر السيادية العليا استقالة مولانا أبيل ألير، وقال إن حكمة وخبرة مولانا أبيل ألير تقف حاجزاً أمام مثل هذا العمل، إضافة إلى أن تاريخ وأدوار مولانا السيد أبيل ألير الوطنية وإسهامه الحقيقي الفاعل في حل قضية الجنوب يمنعانه من أن يفتعل مشكلة تهدد كل الوطن لا جزءً واحداً منه. وبسؤال (آخر لحظة) لمصدرها العدلي عن التبعات المترتبة على الاستقالة في حال وقوعها قال إن كل العملية الانتخابية ستؤجل الى أن يتم استدعاء البرلمان بمجلسيه بقرار رئاسي لتعاد عملية الترشيح والمقترحات للبرلمان من جديد ليوافق عليها ثم يصدر قرار آخر بتكوينها. وأكدت مصادر (آخر لحظة) داخل المفوضية القومية للانتخابات أن برامج عملها تسير وفق ما هو مرسوم ومخطط وأنها ستجتمع صباح اليوم للرد على تقرير مركز كارتر الذي صدر مؤخراً وأشار فيه الى إمكانية تأجيل الانتخابات.