الرجل اكثر شخيرا من المرأة ، هذه المعلومة أطلقها طبيب استشاري في مركز طبي مرموق في المملكة العربية السعودية وهو الدكتور فيصل المسلط ، طبعا هذا الكلام لا يعجب الرجال من طرف ، وانا أولهم ، الرجال من الآن فصاعدا ربما يسلطون سهام حقدهم على هذا الطبيب ، من وجهة النظر الطبيعية أتصور ان الرجال اكثر شخيرا من النساء ، ولو ... لا شخير الرجال في السودان لكان بلدنا أحسن وأجمل بلد في العالم ، لكن لان جميع السلطات التنفيذية في الوطن شبه ذكورية فان الخيبة تطاردنا ، في الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإعلامي والفني والانتخاباتي والتعليمي ، أقول التعليمي بالذات ، لان السودان اكثر بلد (مشخر) في قطاع التعليم ، وأكثر بلد في العالم طبقت فيه نظريات تغيير ، المناهج ، والمراحل التعليمية ، وأقول لمن يعترض على قولي هذا ان يتفضل بدعوة مجموعة من الطلاب الجامعيين ، وعقد اختبار لهم في اللغة العربية ، نعم في اللغة العربية ، وبعدها يتم تصحيح الأوراق ، واترك الباقي لتوقعاتكم ، الشيء الذي يغيظ ويحرق تمرة الفؤاد ان الرجال هم من تصدوا لتطبيق نظرياتهم في قطاع التعليم ما جعل هذا القطاع يعاني من الشخير الليلي والصباحي بصفة مستمرة ، والله اعلم اذا فاز حزب آخر غير حزب المؤتمر الوطني ماذا سوف يفعل بهذا القطاع ، دعونا ننتظر ونتطلع على أحر من الشخير، ما سوف تسفر عنه الايام والليالي ، وأزيدكم من الشعر بيت ان الشخير حسب المعطيات العلمية يؤثر في درجة الذكاء للإنسان وليس هذا فحسب بل ان الشخير بالصوت العالي يجعل الإنسان ( نساي ) درجة أولى ، وطالما ان الرجل اكثر شخيرا إذن ادعو السودانيين من طرف إلى منح أصواتهم إلى المرشحات في الانتخابات العامة في السودان حتى لا تزداد حالتنا سوءا ، وندخل السودان إلى موسوعة جينس للأرقام القياسية كأكبر بلد يعاني من الشخير بالصوت العالي ، المصيبة الكبرى ان ضحايا الشخير من الرجال والنساء يرفضون الاعتراف إنهم من أصحاب العزف النشاز ، حتى صاحبكم العبد لله ، سوف يعلن احتجاجه اذا رماني احدهم بتهمة الشخير ، على فكرة طالما أننا مقبلون على الانتخابات بكافة أنماطها تعالوا نبحث عن طريقة تخلصنا من شخير المرشحين وجعجعتهم في الفاضي والمليان ، ولان علاج الشخير طبيا مكلف ، فما علينا سوى تطبيق السيناريو الصيني الخاص بالمشخرين ، مهلكم دعوني التقط أنفاسي ، الصين يا جماعة الخير ، أصدرت قانونا يمنع التحاق المشخرين بالخدمة العسكرية ، ولان الصين بلد صديق وشريك أساسي للسودان في قطاعات الحراك التنموي وداعم لبلادنا في المحافل الدولية ، ادعو من هذا المنطلق إلى الاستفادة من التجربة الصينية وعدم توظيف أصحابنا المشخرين في القطاعات العامة والعسكرية والذي منه ، كما ادعو الهيئة القومية للانتخابات إلى ضرورة إعادة النظر في المرشحين الذين يعانون من الشخير ، كفاية يا ناس شخير ؟ أشخر شخيرا وآكل فطيرا !