أكد مولانا محمد عثمان خليفة مدير إدارة الرياضة بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم أن الوزير هاشم هارون رئيس قد دعا مجلس إدارة نادي الهلال بأكمله لاجتماع هام يعقد يوم الأحد المقبل لمناقشة التداعيات الأخيرة والاتهامات المتبادلة بين أعضاء المجلس وأكد خليفة أن الوزير هارون ظل يراقب ما يحدث في النادي طيلة الفترة الفائتة لكنه آثر عدم التدخل لإيمانه بديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية ، مشيرا إلى أنه سيجلس مع مجلس إدارة النادي يوم الأحد لمعرفة رؤيتهم حول حل هذه الصراعات ومحاولة معالجة الخلل وإلا فالرجوع للجمعية العمومية . ومن خلال الأحداث الدرامية التي حدثت خلال اليومين الماضيين تأكد أن الهلال يعيش في محنة حقيقية بسبب الصراعات الإدارية بين أعضاء مجلس إدارته ،لن تجدي معها الجلسات التشاورية أو تدخلات الأقطاب وكبار الهلال لتقريب وجهات النظر لأن الأزمة وصلت إلى قمتها خاصة بعد أن انقسم المجلس لقسمين الأول يقوده صلاح إدريس ويناصره برجاس والطاش والثاني يقوده العمدة سعد وعماد الطيب ،بل إن التصريحات التي صدرت من مجموعة صلاح إدريس كانت قاسية في حق المجموعة الأخرى حيث قالها الأرباب بمنتهى الصراحة إنه أخطأ في اختيار أشخاص ليس في قامة الهلال وهنا يقصد العمدة سعد وعماد الطيب لأنهما الوحيدان اللذان يقفان ضده كما أن رفض صلاح إدريس الجلوس مع عماد في مجلس واحد ما لم يعتذر الأخير والذي رفض بشدة ذلك وقال إن الرئيس استقال أكثر من مرة فلماذا لم يعتذر ويطالبه هو بالاعتذار بينما قال برجاس إن العمدة سعد يسعى لتدمير الهلال وقال قبلها إن سعد العمدة مساهماته ضعيفة وإنه أمين خزينة بلا مهام ،وبعد كل هذا الحديث يبقى من المستحيل أن ينصلح حال مجلس الهلال وهذا ما أكده الرئيس بنفسه وزاد عليه أن الأمر لن ينصلح بالأجاويد ويعني ذلك قفل الباب أمام أية مباردات لرأب الصدع وحتى الاجتماع الذي دعا له الوزير هارون فإنه لن يعيد الأمور لنصابها ،ومازاد الأمور تعقيداً في الهلال الخسارة التي تعرض لها الفريق أمام هلال كادوقلي أمس الأول وجعلت البعض في الهلال يتهم الآخرين بأنهم تسببوا فيها بل ووصلت إلى الحد الذي تم فيه توجيه الاتهام الى بعض أعضاء المجلس بأنهم مبسوطين من الهزيمة ،والأزمة الحقيقة التي ستواجه الفريق في الأيام المقبلة حيث تبقى لمباراة الإياب أمام آفريكا أسبوع فقط ومع هذا الوضع المتأزم والمشاكل المالية التي يواجهها بعض اللاعبين بعد صرف استحقاقاتهم فإن الهلال ينتظره شتاء ساخن ما لم يتم تدارك الأمر من العقلاء ،لأن اللاعبين لن يكونوا بعيدين عما يدور خاصة بعد ما ذكره المدرب كامبوس من حديث محبط وقال فيه إنه لن يعد الجمهور بأية بطولة ما دام الوضع الإداري متردياً والعمل يسير بعشوائية .الآن الجماهير تترقب اجتماع الغد بين الوزير هارون ومجلس الإدارة وتمني نفسها بخروج المجتمعين بقرارات تنهي الأزمة التي إن استمرت فستقضي على الأخضر واليابس .