بحري: عبد الرحمن جبر تصوير: بدر الدين البشري مدرسة سليمى للأساس ببحري حي الإنقاذ تأسست عام 1950م قبل الاستقلال على يد الإنجليز، وتعتبر ثاني مدرسة تم إنشاؤها في مدينة بحري، وعلى «أكتافها» تم افتتاح عدد من المدارس بالمدينة، منها مدرسة الشعبية شمال والإنقاذ جنوب بتوزيع طلابها عليها، هذا بالإضافة إلى تميزها الأكاديمي في تلك الفترة التي خرَّجت خلالها العديد من الأجيال.. وكشف الأستاذ عوض عبد الله سعد رئيس المجلس التربوي للمدرسة ل(آخر لحظة) الأضرار الكبيرة التي لحقت بها بعد السيول والأمطار عام 1988م وانهيار مبانيها التي لم تتم أي صيانة لها منذ تلك الفترة من قبل الجهات المختصة رغم المجهودات والمساعي التي قامت بها كل المجالس التي تعاقبت على إدارة المدرسة، ولم تتم الاستجابة لهم وأطلقوا لهم العديد من الوعود التي لم يتم تنفيذها حتى الآن، ولكن رغم كل ذلك فالدراسة لم تتوقف فيها، ولكن نسبة الطلاب قلَّت كثيراً عما كانت في السابق، وعدد طلابها الحاليين لا يفوق ال(120) طالباً وذلك يرجع لأن أولياء الأمور سحبوا أبناءهم منها للمدارس الأخرى لإيجاد بيئة تعليمية صالحة لأبنائهم. وذكر عوض بأن المدرسة تضم (35) دكاناً استثمارياً يعود دخلها للمحلية على الرغم من قرار والي الخرطوم السابق د. عبد الحليم المتعافي والقاضي بتحويل 75% من الاستثمارات الموجودة بالمدارس الحكومية لإدارة المدرسة المعنية، كما حدد الاستثمارات بالمكتبات ومواقع الانترنت والطباعة والتصوير وكل ما يخدم الطلاب، ولكن كل ذلك لم يتم تنفيذه ولم تنطبق هذه المواصفات المحددة على الاستثمارات الموجودة في المدرسة حالياً، والمستخدمة في محلات تنجيد المراتب التي لها أضرار كبيرة على الطلاب ومحلات الميكانيكا والحلاقة والمطاعم واستديو كاست، فكل ذلك يتنافى مع الجانب التربوي ولايوفر بيئة صالحة للطلاب، لذلك تراجع مستوى المدرسة الأكاديمي.. هذا بالإضافة إلى انطلاق العديد من الشائعات مفادها بأن المدرسة قابلة للتجفيف، واتضح لنا حقيقة الأمر من قبل المحلية لإضافتها لسوق سعد قشرة، ومن هنا نناشد مؤسسات الدولة العليا بالتدخل السريع للحفاظ على المدرسة والتعليم الحكومي باعتباره أساس التعليم بالبلاد، والحفاظ على تاريخ هذه المدرسة العريقة حتى تعود لسيرتها الأولى بصيانتها وتوفير بيئة صالحة لطلابها. في زمن المفارقات... المدهشات ...المضحكات... المبكيات.. الفطور (بوش) واللعب (بلياردو)!!!