تعتبر الجلابية هي الزي الرسمي والشعبي الذي يرمز للشخصية السودانية، وعُرفت بها على مر الأزمان، وتختلف أشكال الجلابية ومسمياتها وطريقة لبسها في المجتمعات السودانية من مجتمع لآخر.. (آخر لحظة) تجولت في سوق أم درمان وتوقفت في زقاق (القصيرية) المشهور بصناعة «الجلاليب»، ويعتبر من أقدم وأعرق المحلات بالسودان. والتقت خلالها بعدد من الترزية الذين تحدثوا عن تاريخ هذا الزقاق، وطريقة العمل فيه بين الأمس واليوم، والتفصيلات الجديدة التي ظهرت مؤخراً وغيرها فكانت هذه الحصيلة: في البداية تحدث شيخ الترزية بالسوق العم النعمان حسين حامد قائلاً: هذا الزقاق الكائن بالمحطة الوسطى بسوق أم درمان تأسس عام 1929م على يد الانجليز، ومازال بشكله القديم حتى الآن، وسمي باسم «القصيرية» لأنه مخصص للترزية فقط في تلك الفترة، وقال النعمان عملت بهذا السوق منذ العام 1962م وحتى الآن وأصبحت شيخ الترزية في السوق. وذكر النعمان بأن الجلابية الأنصارية المخططة من الخلف التي ترمز للفظ «الجلالة» تعتبر من أقدم التفصيلات، ومن ثم الجلابية أم لياقة التي يلبسها السادة المراغنة، وبعد ذلك جاءت التفصيلات الأخري مثل الجلابية المقفولة والباكستانية والعباية والختمية واللبسة الكنغولية والهندية وغيرها.. ويقول النعمان: إن أشهر زبائنه الإمام الصادق المهدي زعيم الأنصار والفنان كمال ترباس وعبد الكريم الكابلي وغيرهم. ومن جانبه ذكر الشاب فارس عوض الباري صاحب محلات أقمشة بأن أغلى أنواع الأقمشة حالياً هي (السكروته) الصينية واليابانية و(الالاجة) والقطن المصري والهندي والأندونسي. وأشار فارس إلي أن أسعار الخياطة تتراوح ما بين الجلابية الكاملة المطرزة بعمود و«على الله» والباكستانية والكنغولية والعادية.. وأوضح فارس بأن موسم العمل بالنسبة لهم ينتعش في أيام الأعياد والمناسبات الخاصة والمولد النبوي الشريف والرجبية، ولكن عدا ذلك فنشاطنا متوقف تماماً خاصة هذه الأيام. من المفارقات في بلد العجائب والغرائب.. أن بعض المطربين الجدد من الشباب.. عمرهم في الوسط الفني «يا دوب سنة سنتين شوية».. ظهروا ليهم شباب مقلدين.. وأخشى أن يظهر بعد أيام ظهور واعدين يقلدون «نجوم الغد» الحكاية دي ما بعيدة.. «كل شي جائز»..!! لا أتصور .. لا أتخيل.. أن يكون «رئيسي» أو «الوالي» علىَّ أو «نائبي» في البرلمان هو من شاهدت وقرأت «ملصقاته» على براميل القمامة .... دي معقولة دي ؟!!!!!
